عزيزتي بنت مكة
لعلك تعرفين رأيي وموقفي من حكاية تأخر الزواج .. ورغم ذلك عندما تزوجت صديقتي دمعت عيناي وشعرت برغبة في البكاء .. رغم أن عمري وقتها كان تقريباً 23 أو 24 عاماً ... يعني لم أكن قد دخلت مرحلة الخطر بعد
طيب اقول لج على سر؟ .. بس لا تضحكين علي..
أنا عندما أحضر عرساً وأشاهد عروساً بفستان زفافها أشعر بأنني أرغب في البكاء.
عندما أرى امرأة حاملاً وتمشي وبطنها أمامها أشعر بأنني أرغب في البكاء.
عندما أرى امرأة تشتري لوازم رضيعها (خاصة الرضيع وليس أي عمر آخر) أشعر بأنني أرغب في البكاء.
الحمدلله رب العالمين .. فأنا عشت كل هذه اللحظات واستمتعت بها .. ولكنها بصراحة لحظات لا ينشبع منها .. ومهما عاشتها المرأة فإنها ترغب في أن تعيشها مرة أخرى ... أو على الأقل هكذا أشعر .... وإن كنت حتى الآن لا أفهم لماذا أشعر بالرغبة في البكاء
لذلك لا تحملي نفسكِ فوق طاقتها يا عزيزتي ولا تجعلي مشاعركِ الطبيعية مدعاةً لشعوركِ بالذنب ... وادعي لأختكِ بالتوفيق وادعي لنفسك بالرزق وبإذن الله لن يخيب الله رجاءكِ.
رزقكِ الله من حيث لا تحتسبين.