شروطها منطقية أخي الكريم ، ولي تعليق على الشرط السادس سأذكره بعد قليل ..
أخي الفاضل ..
اسمح لي أن أقول لك أنك فهمت الرجولة والكرامة فهما خاطئا ..
فما تقوم به الآن هو ضرب من المكابرة والعناد .. والرجولة منها براء ..
الرجولة تكمن في أن تحكم عقلك ، وتسيطر على أعصابك ، وتفكر بجدية في مستقبلك ..
الرجل هو من يحافظ على بيته وزوجته ، ويقف صامدا في وجه الإعصار حتى لو هب هذا الإعصار من جهة أهله ..
ما أوصلك لهذه المرحلة هو أنك لم تستطع أن تضع حدا لتدخلات أهلك ..
ولم تستطع أن تقف موقفا وسطا بين أهلك وزوجتك ، بل رجحت الكفة كليا لأهلك وضاعت زوجتك لأنك لم تنصفها ..
صدقني حياتك ستنهار دون زوجتك ، وجاءتك الفرصة لإصلاح الذي انكسر ..
لا أدري لماذا تصر أنها تريد إذلالك ...
لو كانت تريد ذلك لقالت في شروطها يجب عليه أن يعتذر لي ويقبل رأسي و يعتذر لأهلي وأن تأتي أمه وتعتذر لي!!
مع أنها لو طالبت بذلك لكانت محقة أيضا !!
لكنها لا تريد إلا الحقوق التي تكفل لها حياة زوجية مستقرة ..
تعليقي على الشرط السادس :
كتابة تعهد من الزوج بعدم الإيذاء النفسي لا يكفل للزوجة حقها ..
فالرجل قد يوقع ، ولكن قد تنقلب حاله ولا يلتزم بما تعهد به ..
فكثير من الأزواج لا يراعون حدود الله والميثاق الغليظ فكيف يراعون تعهدا خطيا التزموا به أمام القاضي ..!
وأنا أتكلم بشكل عام أخي الكريم ، ولا أقصدك ..
فقط أستغرب من هذا الشرط لأنه لا يضمن لها أي حق ، وسيظل مجرد حبر على ورق قد يلتزم به الزوج ، وقد ينقضه ..
ورسالتي لك أخي :
جاءتك فرصة مواتية للصلح ، فلا تضيعها ..
والشروط التي وضعتها في صالحك أولا ..
اذهب إلى سكن بعيد وانظر كيف تستقر حياتك ..
صدقني ستقل المشاكل كثيرا ، وستتقرب من زوجتك أكثر وستحبها أكثر ..
وستدرك حينها قيمة زوجتك وستقول الحمد لله أنني لم أخسر أثمن شيء في حياتي ..
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!