استهدي بالله.. ولا تتعجلي.. وخذي مني هذه الهمسات:
1- ذكرتي أن أصحابه مزحهم ثقيل.. إذن اعتبري ما حصل على المسن من هذا الصديق السامج من المزاح, وإن كنت نبهتيه بأنك لن تفرقي بين مزح وجد لكن الموضوع لا يصل يا أختي إلى الطلاق.
2- بما أنك قد ذهبت إلى بيت أهلك.. فلا تطالبي بالطلاق.. نعم أختي لا تطالبي بالطلاق.. وإنما اجعلي هذه الفترة بالنسبة له فترة مراجعة ومحاسبة لنفسه.. لأني على يقين بأنه سيندم على ما كان.. خصوصاً وأنك ذكرت لنا أنه شخص ليس بسيء.
3- كوني متفائلة ودعي عنك التشاؤم.. واحرصي على البناء لا على الهدم.. واعلمي أن في الشرع سعادة البشرية وفيه الحلول لكل المشاكل ومنه المشاكل الزوجية.. ومن الحلول الشرعية لمشكلتك يا أختي وأرجو أن تضعي هذا الحل بعين الاعتبار وهو قول الله عزوجل {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما}. اطلبي من أبيك أن ينصحه مباشرة برفق, أو يجتمع مع رجل رشيد من أقرباء زوجك وينصحانه.
..........................................
أسأل الله أن يصلح لك زوجك وأن يعيدك إلى بيتك سالمة غانمة
__________________
قرأ وهيب بن الورد رحمه الله قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا} ثم بكى! وقال: (يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لايتقبل منك) تفسير ابن كثير1/167