المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــور الإيـمـان
اختي زينب لا شك ان اكتشاف الزوجة لخيانة زوجها شئ قاسي وصعب ولكن انظري للجانب المشرق وهو توبة زوجك والحمدلله فما ذكرتيه عن ثباته وعدم ضعفه امام كل المغريات التي ذكرتيها شئ يثلج الصدر
فواجبك الان ان تعينه على التوبة وتقربيه لله وتحببيه فيك وليس ان تزيدي من المغريات حوله وتتصيدي له الاخطاء وتنصبي له الشباك والمصائد وتقومي بعمل الاختبارات له وتشتري ارقام وترسلي ايميلات وتراسليه دون ان يعرف من تكوني
اختي استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وحافظي على بيتك ولا تشتكي لوالديكِ حتى لا تتغير نظرتهم تجاه زوجك فمع الايام ستنسين ولكنهم لن ينسوا فمهم ان تحتفظي بأسرار بيتك ولا تخرجيها حتى لامك واجعلي فضفضتك لربك غاليتي فهو الوحيد القادر على تفريج همك واصلاح شأنكم غاليتي قال تعالى {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
.
اعيني زوجك على التوبة وكوني له ولا تكوني عليه وافرحي انه تغير وثبت ولا تلتفتي لمزح اصدقائه وكلامهم وخليك مع زوجك حاولي أن تحتضني زوجك، حاولي أن ترجعيه إليك بقوة وذلك بحسن تعاملك معه . اجعلي بيتك ينعم بالهدوء وبذكر الله وبالراحة والصبر على زوجك وطالما تغير افرحي واستمري ولا تضعفي لوسوسة الشيطان فإن المؤمن لا حاجة له لأن يكون عليه رقيب من الناس، إن رقيبه هو الله، إنه يوقن بقول الله جل وعلا: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. وهو موقن: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}. قوي علاقتك بالله كما اخبرتك سابقاً بتلك الخطوات وسيبارك الله في علاقتكم واكثري من الاستغفار عزيزتي . وطالما شكك به وعدم ثقتك فيه مستمرة فهذا سيجعل تصرفاتك معه دائماً مشحونة على فتيل من نار بأي لحظة سينفجر وسيجعلك تدورين بحلقة مفرغة من تفتيش واختبارات ثقة وغيرها من الامور التي يوسوس بها اليك ابليس لكي يلهيك عن عبادة الله والتوجه له بالدعاء ليعف زوجك عن الحرام ويقوي علاقتكم ببعضكم البعض
ربي يوفقكم وييسر امركم ويهدي سركم .
|