منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مالطريقة لإقناع اهلي بالموافقه على هذا الشخص
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2010, 02:10 PM
  #24
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله

اختي الفاضلة المسلم لا يعيش من اجل نظرة المجتمع اي ان يتزوج فقط من اجل الزواج بدون اي اعتبار للمشاعر بل رضى الله سبحانه وتعالى مقدم على رضا البشر . ونظرة الاحتقار ربما يراها البعض في المجتمع احتقار ولكنها في الواقع نظرة رفض لمخالفة شرع الله في العلاقة والتعارف بين الرجل والفتاة قبل الزواج لانها تجر مفاسد عظيمة ومشكلتك اكبر دليل فرغم كل ما ذكرتيه الا ان ما يوصينا به الله وسوله. قال صلى الله عليه وسلم- : "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به". فبعد علاقتك بهذا الشاب ولو لم يحدث نصيب لا قدر الله ستصبحين مكسورة النفس وربما لن تتقبلي من سيأتي بعده والادهى والامر لو دخلتي في مقارنة بينه وبين من سترتبطين به فيما بعد حتى لو كان افضل منه بألف مرة لكن يكفي ان الشيطان سيوسوس لكي انك لم تعيشي معه قصة حب كالاول ولم تختاريه ولم يكن هناك ذكريات بينكم عدا عن ان الشيطان سيمثل لكي ان الاول لن تقابلي مثله فهو المناسب لكي فهو يفهمك حتى لو لم تتكلمي ويخاف عليكي ولن تري السعادة الا معه وهذا له تفسير فالانسان يتطبع بأول حب في حياته مهما كان وهنا تفسير ما نراه من تعلق الفتيات برجال خبثاء رغم ان الكل يراه سئ الا هي وهنا تظهر لنا عظمة تحريم الاختلاط والتعارف والعلاقات قبل الزواج من اجل ذلك . وخاصة للفتاة لان نفسها رقيقة وهشة وسهل ان تنكسر بسهولة ولذلك فالله حفظها فهي درة غالية وامرها بالبعد عن الحب المحرم ....... ونفس الشئ ينطبق على الرجل الذي سبق وكان له علاقة مع فتاة قبل الزواج ولم يتزوج بها وبعد زواجه ممن اختارها له اهله دخل في مقارنة عقيمة والمظلوم فيها الزوجة ولذلك فهو لن ينجح معها لانه دخل الزواج وينتظر ما وجده عند الاولى برغم ان الثانية قد تمتاز بصفات وطباع تفوق الاولى بمراحل الا ان التجربة الاولى يتبرمج بها الشخص ويريد الكل هكذا واحياناُ يعاقب مجتمعه واهله ببحثه عن علاقات خارج الزواج ليبرهن لهم ان اختيارهم خاطئ وانه غير سعيد ولذلك يلجئ للطلاق لكي يثبت لهم ان اختيارهم لم يكن موفق وانه لم يكن سعيد ... فهل بعد هذا نضع اللوم على المجتمع ام على خروجنا عن تعاليم ديننا الحنيف وتعاليمه والبعد عن نواهيه. والزواج الاسلامي الخالي من العلاقات والتعارف قبل الزواج ليس هو السبب في فشل زواجنا واستمراره فهنا كأننا نقول هناك من يصلي ويعتمر ويحج ويعصي الله فهل معنى ذلك ان لا نصلي ؟ ام لا نحج ؟ فشل العلاقات لا دخل لتعاليم الله بها بل هي من نفس الشخص فهو المسؤل عن فشل علاقته وليس تعاليم ديننا اذاً فليبحث الانسان عن سبب الفشل ولا يلصقه انه لم يتزوج عن حب وفلتبحث الفتاة عن سبب فشلها هل هي تزوجته فقط لكي لا يقال انها عانس ام تزوجته لان اختها الصغرى اصبحت ام وهي لم تتزوج بعد ام لان عائلته ذات مركز مرموق ام لانه غني ام فقط لتوافق اهلها دون اقتناع بهذا الشخص ام ام ام . اذاً فالنبحث عن السبب ولا نلصق تعاليم الله في انها السبب لفشل الزواج او زنا الرجل بعد زواجه فمن كان صاحب نفس تتقبل الزنا وترضاه وترتاح له وتسعد به عن الحلال وعن زوجته التي تنتظره في البيت فهذا مرض ابتلي به هذا الشخص والا فما الذي يجبره ان يرتبط بإنسانة لا تناسبه فهناك الخطبة والعقد فلماذا وصل للزواج ومن ثم ذهب ليزني ويضع الحق انه لم يعرفها قبل الزواج فالنفس السوية تأبى الحرام . فالحمدلله ديننا الاسلامي كفل الحياة السعيدة المترابطة وبينها فالحرام بين والحلال بين . كما ان الرجل الذي يجد رفض من اهل الفتاة يدخل في اصرار غريب وعناد احياناً فقط لكي يثبت لهم انني اخدت ابنتكم التي كنتم تريدونها لرجل افضل مني ورغم انكم رفضتوني الا انها الان اصبحت في بيتي اي تدخل القصة احياناً في باب التحدي . واحياناً اخرى يكون الاب مجبر لان هناك من يمسكه من يده التي تألمه كما يقولون الا وهي فلذة كبده فعندما تقول لهم اما هو والا فلن اتزوج فهنا سيضطر ان يوافق عليه ويتنازل عن شروط رسمها ووضعها لمن سيرتبط بإبنته كالتوافق بين ابنته وبين من تحبه هي فهنا يأخذها الخاطب بالساهل كما يقولون وما اتى بسهولة يذهب للأسف بسهولة ولا يكون له قيمة ولا اقصد هنا ان تكون قيمة الفتاة بالمهر الغالي والطلبات المبالغ بها ليشعر الرجل انه اخذ شئ غالي ونفيس ولن يفرط به وانه اتى بصعوبة ... طبعاً لا . ولكن ما قصدته ان يسأل هو عن الفتاة ويتعب للوصول لها فهي كالدرة المكنونة لا يلمسها الا بشرع الله فتعب وعانى حتى وافق ابوها بناءاً على خلقه ودينه وبناءاً على انه كفئ لابنته فهو يماثلها في المستوى الاجتماعي والوظيفي وغيره فهنا لا يوجد ما يجبر الاب على التنازل واعطاء ابنته غصباً عنه او يكون رأيه تحصيل حاصل ومن باب الاخذ بالعلم فابنته احضرت له من سيتزوجها وهو عليه التوقيع بالموافقة فقط .

فالفتاة لو حفظت نفسها واتقت الله ودعته ان يرزقها بمن يخاف الله فيها فلن يخيب ظنها فيه . فهناك امثلة لفتيات اخذوا رجال بناءاً على رضى الاهل ولكن هذا الرجل لئيم لا يكرم النساء ويعامل الزوجة كخادمة لا قيمة لها فهل الحب قبل الزواج كان سيغير طبعه ؟؟؟؟ إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا . اين السؤال عن هذا الرجل قبل الارتباط دينه خلقه وغيرها من الصفات التي تبنى بها البيوت الكريمة فلا هي تفرض عليهم زوجا ولا هم يفرضون عليها زوجا فالبعد عن نواهي الله ورسوله لا يزيد الانسان الا سموا للاخلاق وللمعاملة فالمؤمن الحق يكرم زوجته ويستوصي بها خيراً كما اوصاه رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم حتى لو لم يرها الا ليلة زواجهم

اختي العزيزة انصحك الان ان تقطعي علاقتك بهذا الشخص وطالما وصل الامر ليد اهلك فسلميهم زمام امرك وتحدثي مع والدك ان يتعرف عليه اكثر ويجلس معه مرة اخرى فربما يتغير من ناحيته وعليكي بالدعاء والصدقة والاستخارة قال تعالى:{ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيثُ لا يحتسب } .واعلمي ان علاقتك به قبل الزواج تختلف نهائياً عن بعد زواجكم فلو كان هناك نصيب فيه فسيسهل الله الامور بينكم والا فالله قد قدر لكي نصيبك في مكان آخر وما قدره الله لا اعتراض عليه بل هو خير عظيم لكي حتى لو تتجلى حكمة ذلك لكي الان .

التعديل الأخير تم بواسطة نور الإيمان ; 04-07-2010 الساعة 02:19 PM