الذي شعرت فيه بالملل من روتين الحياة ,, خاصة بعد أن فشلت في إيجاد
فرصة عمل مناسبة ..
طموحــــــي كبير مما تسبب في شقائي " لا شيء يرضيني " وكثيراً ماكنت أقول بيني
وبين نفسي حينما أتأمل حباة من حولي : ليست هذه عي الحياة التى أتمناها ..؟!!!
فراغــي جعلني أراجع نفسي .. كنت أفتقد شيء ما ,, شيء كبيـــر بكبر وجعي ,,
وحدتي وخيبتي ..!!
لما أحاول ان أعيش بشكل مختلف عن بني جنسي ,,؟ هل مازال خوف الطفولة البائسة يسكنني .؟!
كل من حولي يعيش سواي أنــا ..
فقررت أن أزور منزل ابي ,, منزلنا القديم الذي عشت فيه طفولتي وفقدت هناك أمي ,,
نفذت قراري سريعاً بلا تروى ولا تفكير ,, ذهبت إلى هناك ........
تغير كل شيء هناك ,, تغير المنزل وابي وزوجتة وكل شيء ..؟!!
إلا ذاك الباب الخارجي الذي كنت أنتظر أمي هناك كل مساء ..!!
قشعريرة سرت في جسدي ,, وعدت من حيث أتيت ,, بقيت ارتجف في فراشي
في اشد ايام الصيف حرارة ,, سقطت دمعة ساااااااااخنة من عيني ( لأول مــــــــــرة من بعد موت أمي )
شعرت حينها بأن فقت للتو من صدمة الفقد ,, وان الماضي رحل و لن يعود ...!!
بقيت اسبوع اتالم نفسياً وجسدياً حتى عزمت على الذهاب للطبيب ,, وكانت الطااامة أن الفحوصات
أثيتت أني مصابة بالسكـــري فأجبرت على البقاء 4 ايام تحت الملاحظة ........
أثناء إقامتي بالمستشفى قابلت زميلة من أيام المدرسة الثانوية كانت لعوووووووووووووب
بكل مقاييس هذه الكلمة ومتحررة من كل مايمنعها من المتعة باي شكل كان ..
رايتها تعمل هناك بمرتب عااااالي جداً ,, وهي الكسولة والتي لم تفلح في التعليم لكن عينت هناك عن
طريق معارف والدها .....
شعرت بالظلم وعدم العدل ,, وبدأت أتسأل : مالذي جناه علي إلتزامي ..؟!!!!!
" من هنا تغيييييييييرت حياتي ......... "
بل وحتى أفكاري وبدأت أنظر للحياة بشكل مختلف ,, لن أقول بشكل أفضل ولكن بشكل
أشد واقعية بعييييييداً عن المثالية ..
تغير حجابي ,, لباسي ,, وغدوت اشد هوس من ذي قبل بالأناقة والمظهر ..؟!!
بدأت اضيق ذرعاً بالتعاليم والعادات التي بسببها تعرضت لأشد انواع الظلم ..
واخذ أصفق بقوووة لكل دعاوى التحرير ,, لالشيء سوى محاولة مني لتنفيس عن
ذلك الغضب والألم الكامنين في أعماااقي ..
غدوت أكثر جرئة واقل حياء ,, أصبحت اتكلم واناقش ويسمع صوتي ,, لم اعد ضحية تتقذفها
زوجات إخواني , أصبحت قااادرة على الدفاع عن نفسي ..
حتى جاء اليوم الذي جاءت فيه اختي إلى تخبرني بأن رجل معروف لدينا ذو منصب ومال سيأتي بعد
أيام لخطبتي لأبنه .,, في الوقت ذاته الذي أعلمني أخي بأن أحد أقرباء العائلة من بعيد ,, هو الأخر ينوي التقدم لي ..
حينها لم يكن يملك الأثنين أي أمر مميز يجعلني أنجذب لأحدهما دون الآخر ..
فقررت بأني سأكون من نصيب أول واحد منهما يتقدم بطلبي رسمياً.. !!
في تلك الليلة دعوة الله كثيراً بأن لايجمع علي شقائين ,, شقاء الماضي والمستقبل .
وأن يختار لي أتقاهما له وأحسنهما خلقاً معي ..
..........
زيــاد الشاب القروي البسيط ,, كان عااااادي جداً ,, يعمل بعيداً عن أهله لا يحمل سوى الشهادة الثانوية
ويكبرني بثلاث سنوات ..
هو من أختاره الله زوجاً لي ,, ولم يختار لي أي واحد من أؤلئك الأثنين .. !!!
جاء زياد من منطقة عمله لرؤيتي – رؤية شرعية – لم اهتم حينها ولم ابالغ بزينتي ,, فهو لم يكن
مغري لي إطلاقاً ..؟!
استعجلني أخي يومها للدخول ,, دخلت أحمل كأس العصير ,, وقف زياد عند رؤيتي .. وقفت دقاائق
عند الباب لم اتقدم ,, خيل لي حينها بأنها ساعااات ,, كان يدور في عقلي اشياء كثيييرة ..وأنا أتأمل زياد ..
كان طوووويل جداً ,, يميل للسمرة ,, أنيق بعض الشيء ,, كنت أفكر أهذا هو الشخص الذي صرف الله عني
عشرات الأشخاص لإجله ؟؟؟؟!!! أهذا أفضل من احمد صاحب المال ,, ومن عبد العزيز صاحب الشهادات العليا ..
هذا من سيكون زوجي حقاً ..؟؟؟!!
مر كل شيء سريعاً ,, ولم ادع لنفسي مجال للتفكير ,, فقد وثقت كل الثقة بإختيار الله - عز وجل - لي ..
ولم يتبقى سوى شهرين على موعد الزفاف ,, حادثني زياد خلالها مرات عديدة , كانت لهجته بدووووية
وحدثني عن إهتمامه بالصيد ,, وأحاديت كانت بعييييييده كل البعد عن إهتماماتي ..!!
حاولت خلال تلك الأيام تصنع السعادة ,, والإندماج معه ,, حتى جاء يوم الزفاف ,, شعرت بغصه
حقيقية وإفتقاد كبيييير لأمي ..! كان يوم مميز محفور بذاكرتي ,, لم أتناول ذلك اليوم جرعات الإنسولين
مضى ذلك اليوم ببطء شديييد ,, أخذني زياد وذهبنا وأنا لا أدري إلى اين يقودني القدر ..؟!
...........
للحكاية بقية .. الرجاء عدم الحذف ,, لي عودة إن شاء الله