حياكِ الله أختي الفاضله أُمنيات .. اسم جميل
أختي الفاضله بالنسبة للفشل أمر يحتاطُ منه كل شخص ولستِ أنتِ فقط من يكرهه .. كل انسان
في هذه الحياة يتمنى النجاح لذلك فكلامكِ هذا ينطبق عليَّ أنا وأنتِ وهذا وذاك وهؤلاء وهذه ..الخ..
أما افتقادكِ للصبر والحكمة وسعة الصدر أعتقد أن هذه صفات قد تتغير مستقبلاً أما الحكمة فتمضي
مع العمر كل ما كبر الإنسان تكبر تصرفاته ويتعقل أكثر فأكثر .. وهل نحن اليوم تفكيرنا مثله قبل سنوات
بالطبع لا ..!! فأكيد أن هناك مواقف بمرور الزمن يتعجب الإنسان كيف كان تصرفه بتلك الصورة ..؟
وهذا أمر طبيعي .
أما كُرهكٍ للرجال .. فمن هو الرجل هو أبوكِ أخوكِ عمّكِ .. خالكِ .. وفي الأخير زوجكِ ..
فأي ذنب اقترفه هذا الرجل حتى تكرهيه ..؟ عدا أن يكون هناك موقف من الصغر ربما رسخ في
ذهنكِ وأدى الى هذا الفكر ..!
أما مسؤلية الزواج فنعم هو مسئولية .. فماذا عساكِ صانعةٌ في هذه الحياة ..؟؟
إذاً أي مسئولية ستتولينها إن لم تكوني زوجة وأم وصاحبة مملكة وأميرة البيت .. لديك زوج صالح
تنعمي بكنفه .. وتحت ظله حنوناً مراعياً لحاجاتكِ وملبياً رغباتكِ .. وأماً لديك أطفال يملئون عليكِ
البيت ويقلبونه الى جنّـه وارفةُ الظِلال .. إنهم زينة الحياة الدنيا ..
قولي بربكِ ألا يعجبكِ الطفل الصغير .. آلا تتمني أن تقبلي صغيرةً تلعب بأصابع يديها وقد استلقت على
ظهرها ورفعت قدميها تحاول مرةً الإمساك بهما فكيفكِ أمام هذا المنظر الذي يتمناه أي محروم من
الذرية ..
ألهذه الدرجة تحطمي نفسكِ أختي .. فلا تتحملي أي قدر من العبء .. وملايين مملينه من النساء
سبقوكِ الى عش الزوجية والى جنّة البيت .
أما تقززكِ من العلاقة بين الذكر والانثى .. فلا أعلم عن ذلك شيئاً .. سوى أنني بشر أوجد في
هذا الجنس البشري رغبات وشهوات ومنها شهوة الجنس ولا أعتقد ولا أظن أن هناك شخصاً
أو مخلوقاً بشرياً لم يطرأ على باله الاستمتاع بنصفهِ الآخر .. فالله سبحانه خلق الذكر للأنثى والأنثى
للذكر ..
أما كونكِ ستكونين ملك لرجل يستمتع بكِ .. فهذه أختي سُنّة الحياة .. وأنتِ أيضاً تستمتعين به ..
وهكذا الحياة .. له ولها .. !
على درب الحياة أسأل الله أن يوفقكِ .