خواطر الوحدة .. إلى زوجتي الحبيبة
إلى زوجتي الحبيبة.. حفظك الله في أرض الوطن وحفظ ذريتنا وجمع شملنا على خير.. آمين
***
هي خواطر أثارتها الوحدة والصمت
ففي كل عام ومع موسم الإجازات والصيفية
تتكرر مثل هذه الانفعالات.. .. رحماك ربي
***
اليوم لا أدري لماذا أصر طيفك أن لا يفارق خيالي
وأن يثير في نفسي ذكريات تؤرق صحوتي ومنامي
وتجعلني دون وعي أسرح في دنياك..
اليوم أثارات ابتسامتك صباحي
فانعكس جمالها هالة وبريقاً
يلبس كل شيء ألمسه.. أو أتحسسه جمالاً
اليوم وكل يوم..
شعلة أنا من الانتظار.. والترقب
انتظار روياك الحبيبة..
وترقب سماع صوتك الآسر
أتعبتني الوحدة.. والصمت
كل ركن ينطق صوتك..
كل حركة أسمعها.. أو همسة أو التفاتة
أحسها تنادي باسمك.. يرف معها خاطري
مال فراشي.. قد تمرد علي..
مالي أحسه في برودة الثلج.. وحرارة الجمر
ماله صار لا يطيقني ولا أطيقه..
أرقٌ .. أرق
ساعات الليل تمضي ثقيلة..
ملاذي هذا الأسير أتجول فيه من بلد إلى بلد
وعند بلدي أقف.. أتفرس في كل الوجوه التي أراها
يشدني الحنين إلى سحنة أهل بلدي
وإلى طيبه المقطع..
يأسرني اللحن الشجي
تصدر من فؤادي.. آهات.. وآهات
لا تجد منفذاً تخرج منه
فتصير ترتطم في جدار غرف المنزل ثم تعود إليّ
تدخل إلى أعماقي من ثاني فتصير كالبركان
آواه يا نفس كم أنت في شوق إلى أنيس..
اللهم أجعل أنسى بك ملاذاً
من كل فكر يباعد بيني وبينك..
آمين..