أختي الكريمة ..
زوجك من النوع المحافظ .. وهذه نعمة عظيمة وفضل يختص الله به من يشاء ..
وهذا يعني أن زوجك لم يعتد على مناظر العري والخلاعة..
فهل تدركين خطر أن يكون الرجل محافظا ثم ينفتح على مجتمع داعر فجأة ً ؟
وبما أني رجل وأفهم طبائع الرجال فأقول أن زوجك ينفر من فكرة السفر الخارجي ليس لمجرد خشية النظر في الحرام ..
بل خوفا على نفسه من الانحراف ..
كم عرفنا من الشباب الصالحين سول لهم الشيطان أمر السفر فلما سافروا خلعوا عنهم ثوب الصلاح !
لا تقولي زوجي محافظ وأنا أثق في أخلاقه ..
فخطر السفر على المحافظين أكبر وأعظم من خطره على من هم دونهم ..
لأن المحافظ لم يعتد رؤية مثل هذه الأمور .. فلما يشاهدها فجأة تختل عنده كثير من الموازين !
فأعيني زوجك على مرضاة الله ولا تكوني سببا في إكسابه الذنوب وربما انحراف سلوكه ..
وأنا الحقيقة صدمت بماليزيا من خلال الروابط المطروحة هنا ..
فلم أتصور أن دولة إسلامية كماليزيا من الممكن أن يشيع فيها العري والتبرج على هذا النحو ..
ويا أختي الكريمة ..
البحر هو البحر سواء في جدة أو في ماليزيا ..
والشواطئ هي الشواطئ ..
والجو البارد تجدينه في أبها والطائف كما تجدينه في غيرهما ..
والنهضة العمرانية والأبراج والأسواق والمولات والمطاعم العملاقة كل ذلك تجدينه في الرياض والدمام وجدة ..!
إلا الحشمة والحجاب وحفظ البصر والسلامة الدينية فهذه تختص بها بلادك وحدها دونا عن غيرها من البلدان ..
فاحمدي الله تعالى واشكريه على ما من به عليك في بلادك من نعمة الدين والأمن والحجاب والسياحة فهذه الأربعة لا تجتمع إلا في بلادك !!
وأبشري .. فإنك إن ضحيت بالسياحة الخارجية خوفا من الله تعالى وخشية من المنكرات هناك فأجرك عند الله عظيم ..
قال تعالى :
(( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى . فإن الجنة هي المأوى )) ..
وفقك الله لكل خير ..
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 27-07-2010 الساعة 03:14 PM