حياكِ الله أختي الكريمه ..
بدايه أقول ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجميع بينكما في خير .. )
أختي الحب حين يكون صعباً يكون مشكلة .. ولا ألومكِ بما في قلبكِ من هيام بالزوج السابق
لأن ذلك لا خيار لكِ به فقلبكِ هو ما يُسيركِ .. فكان الله في عونكِ إلى أن يُنتزع هذا الحب منه.
في عالم الخيال أختي نعيش أروع اللحظات وأجمل ساعات العمر .. نلتقي فيها بمن نحب ..
نتزوج مانريد ونذهب الى أي مكان نبتغي .. نفعل ما نشاء .. ونعيش أجمل الساعات ..
لكن ثم ماذا ..؟؟؟؟؟؟؟
ثم نفاجأ بالواقع .. الذي يجب أن نعيشه .. ولأجل أن نعيشه بارتياح نوعاً ما . يجب أن نضع
حداً لتلك الخيالات والأحلام والحب السابق ..
أختي الفاضله .. عوضكِ الله خيراً .. وتبارك الله أحس هذا الزوج أنه نعمه من الله لعله يُنسي
ماسبق ..
وبما أنه سيصبح زوج المستقبل .. حاولي نسيان الأول بتذكر أمور قد تحدث بينكما فيما لو تم الزواج
فما يدريكِ فلعل حياتكِ كانت ستتعرض لعقبات او مشكلات أو لأمور ما كنتِ ستتحملينها .. ولربما
كانت قد تؤثر على حالتكِ النفسية والصحية .. ولعل الله سبحانه وتعالى قد منع عنكِ الكثير
من الشر .. {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.
والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،
فارضي بالواقع واقتنعي به واسعدي بزوجكِ الحالي وأسعديه ، واطوي صفحة الماضي وألقيها
على رفوف النسيان ، لن تنسي حالياً ، لكن في المستقبل وحين تعيشان في عشّ الزوجيه
ستنسي بإذن الله .. والحمد لله على كل حال .
وفقك ِالله .