منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الدليل أن المقصود بضرب الزوجة في دين الرحمة المداعبة لآنهاء الخصومة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2010, 11:36 PM
  #2
نستعين بالله
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 24
نستعين بالله غير متصل  
قال صلى الله عليه و سلم { لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها آخر اليوم } ورد هذا الحديث في صحيح البخاري تحت باب ما يكره من ضرب النساء.

ليفهم كل من الرجل و المرأة هذا الحديث لابد أن نفهم ثلاث نقاط :-



1-قد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح } .



2-لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد : و هل يجوز جلد العبد في الإسلام أصلا ؟!! حتى نجيز لك بناءا عليه ضرب امرأتك التي هي نفسك ، و كرامتها من كرامتك – أنظر كيف عبر عنها رسول الله بلفظ امرأة تكريما له أنها انسانة مثلك أمة لله وحده ، ثمَّ نسبها لك بالهاء ليجعل كل ما ينسب لها من إهانة تنسب لك ، و ما تراه يصلح في تقويمها ، هو نفس ما يصلح أن يستخدمه الحاكم في تقويمك إذا اعوججت ، لأنها نفسك ، و كما يقال { العبد تقرعه العصا ، و الحر تكفيه الإشارة } و أنت و زوجتك أحرار، و حرية زوجتك و احترامها لنفسها هو ما يعينها على عدم الوقوع في الفاحشة ، أما إذا أذللتها و نزعت منها الإحساس بحريتها فإنك بذلك تضعف عفتها ، لحظة !! هذ ليس كلامي بل هو إقرار أقره صاحب الخلق العظيم لهند بنت عتبة عند بيعته النساء في الحديث الصحيح ، عندما سألته مستنكرة " أوتزني الحرة ؟!!"

إن المرأة التي تتحمل الآلام المبرحة في الولادة ، و التي لا يحتملها الرجل ، ثم تعود و تنجب مرة و مرات!!َ ، هل تظن أن الألم، و تلك الوسيلة التي لا تستخدم سوى مع الحيوانات هي التي ستردعها عن الخطأ و تجعلها لاتعود له؟!! أم أنه دعتك قدرتك على ظلم الناس ، و نسيت قدرة الله عليك؟!! و نسيت قوله صلى الله عليه و سلم {المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده } ، و الآن فلننظر إلى ( باب صحبة المماليك و كفارة من لطم عبده في صحيح مسلم ) أ-عن أبي مسعود الأنصاري أنه كان يضرب غلاما له بالسوط : فسمعت صوتا من خلفي " اعلم أبا مسعود ، الله أقدر عليك منك عليه" فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله هو حر لوجه الله ، فقال صلى الله عليه و سلم "أما لو لم تفعل ، للفحتك النار، أو لمستك النار"

ب-عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته عتقه" و قد كان لبني مقرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خادم واحدة فقط، فلطمها أحدهم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:"اعتقوها" قالو:ليس لهم خادم غيرها، قال:"فليستخدموها،فإذا استغنوا عنها فليخلو سبيلها".

ج-عن أنس بن مالك رضي الله عنهقال:خدمت النبي صلى الله عليه و سلم 10 سنين، فما قال لي أف قط، و لا قال لشئ قط صنعته لم صنعته؟، و لا لشئ تركت لم تركته صلى الله عليه وسلم رواه مسلم

فهل يعقل أن زوجة الرجل أقل منزلة من جاريته و من خادمه؟!!!!

3- فما سر قوله صلى الله عليه وسلم" ثمَّ يجامعا آخر اليوم" و الله أعلم ، لقد قرأت مقالة بعنوان (الشجار قبل الجنس) للدكتورة فوزية الدريع بمجلة زهرة الخليج _العدد 1529 السبت 12/7/2008 صفحة 102_103 ، و قد قالته فيه بإختصار "تقول فيه أن هناك مسمى معروف عند علماء الزواج و علماء الجنس تحت مسميات عديدة منها " أعراض القط و الفأر"أو أعراض " القط و الكلب"، أو "توم و جيري" ، و تقول أن 1- هرمونات العنف هي نفس هرمونات الجنس (التيستوستيرون عند الرجل، و الإستروجين عند المرأة ، و الأدرينالين عند الإثنين).ب- كذلك منطقة مقدمة الدماغ هي منطقة العنف و الجنس معا. ج-تدفق الدورة الدموية ،و الطاقة التي تطرد الكسل تدفع هذه الحالة للعنف و الجنس . د- ملامح الرجل عند العنف و الجنس واحدة. ه-برمجة المخ القديمة حرب الذكور على الإناث من أجل التكاثر ، و تطور الإنسان .ه-علاقة الرجل بأمه عندما كانت تضربه ثمَّ تتأثر أنها آلمتك فتحضنك ] و قد سبق أن نبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم لوسيلة لتحويل حاجة العنف لقوة مداعبة بين الزوجين ، لتفريغ الشحنة بشكل إيجابي ، و جعله حالة من خفة الدم و المرح و المداعبة .

قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه { هلا جارية تداعبها و تداعبك } و الجارية إسم فاعل لفعل ثلاثي و هو جرى ، يا ترى هل فهم معنى الحديث الآن ؟!!



و الآن رسالة لكل زوجة:- إذا غضب زوجك فأنت و الشيطان تنطلقان في مسابقة من نفس نقطة الإنطلاق ،من مقدمق الدماغ لدى زوجك ، إما أن ينتصر الشيطان فيحول الغضب إلى عنف ، و يذهب فرحا لإبليس قائلا:لازلت به حتى فرقت بينه و بين زوجته، و هنا يفوز بكأس إبليس الذي أخرج أبيك آدم من الجنة ، و أشقى إخوتك في البشرية ، و الذي يقول له : أنت أنت_ أو تفوزي أنت في حربك المقدسة ، و المباح لك فيها استخدام كل أسلحة أنوثتك ، و قدرات عقلك العالية التي مدحك الله بها في قرءانه ، فقد قال تعالى في سورة يوسف آية 27 " إن كيدكن عظيم" بينما أخبر عن أسلحة عدوك و قدراته ، في نفس السورة التي شرفك الله بأن تكون بإسمك ، و هي سورة النساء آية آية 76 "إن كيد الشيطان كان ضعيفا " ، فإن كانت الزنا كبيرة من الكبائر ، و السيئة بواحدة ، فما بال ثواب الزواج ؟!! و الحسنة بعشر أمثالها أو يزيد الله بفضله!!! ، و قد أيدك الله بأن تولى بنفسه _جل جلاله عالم الغيب و الشهادة- وضع خطتك الحربية لتنتصري على عدوك ، و فضح خطة عدوك ، و أنزلها من فوق 7 سماوات ، بعد أن باركها لك قال تعالى في سورة الإسراءآية 53 " قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم" فلا يكفي أن تواجهي غضبه بكلام حسن ، بل أحسن ، لأن الشيطان في هذه اللحظة يهيجه ، و يقذف في نفس زوجك بسؤ الفهم ، و سؤ الظن لكل كلمة تقوليها لينتصر ، لكن لا تقلقي استعيني بالله و كبري في نفسك ، و اجعلي حربك ضد إبليس لوجه الله ، و إن شاء الله النصر لنا بني البشر ، و اعلمي أن رسولنا أوضح في الحديث الصحيح " أن في بضع أحدنا صدقة ، أفإن وضعها في حرام أكان له بها وزر ؛ فإن و ضعها في حلال فإن له بها أجر " فكل ما لو كنت فعلتيه في الحرام كان لك به وزر ؛ إن فعلتيه في الحلال سيكون لك به أجر مضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها.

و أنت أيها الرجل :- هل تريد أن أن تشمت بنا عدونا و من أخرج أبويك من الجنة؟!!!!!!!!! ، أتريد أن تجعل عدوك يرجع لإبليس محملا بأكاليل النصر؟!!!، ألم يعطيك الله مكافأة عظيمة جزاء كظم غيظك ؟!! فقد قال صلى الله عليه و سلم " من كظم غيظا و هو قادر على إنفاذه جاء يوم القيامة يخيره الله من الحور العين ما يشاء " .