أخي متأمل جزاك الله كل خير على هذه الرسائل ولكن الكلام سهل والفعل صعب فنحن نستطيع قول كل شي وأي شيء لأننا لسنا نعيش التجربة ولكن عند تواجدنا في قلب المشكلة أو التجربة هنا يكون المحك الاساسي وأنت هنا تتكلم عن وضع جبلت له المرأة .. نعم الزواج قسمة ونصيب ورزق متى ما شاء المولى حدث لكلا الطرفين ، ولكن الفتاة منذ لحظة مولدها وهي تتلقى كافة التعليمات والتربية على ان مصيرها للزواج وتربية الابناء مهما ابحرت في عباب الحياة فلابد أن تكون اسرة تكون مسؤولة عنها وهنا بعد كل هذه السنين والتشرب بهذا المبدأ وهي قد استعدت نفسيا لهذا الامر نأتي ونطلب منها صرف النظر والانشغال بأشياء أخرى نعم سوف تنصرف ولكن في خفايا القلب غصة..! إذا الحل أن ندعوا بالتوفيق لكل من لم تتزوج بعد وبأن يهدي شباب الأمة للصالح من العمل والمساهمة في الحد من هذه الظاهرة التي انتشرت واستشرت بشكل كبير بين فتياتنا
في النهاية أخي لا أنت ولا أنا ولا غيرنا ممن لايعيش في لب التجربة لن نستطيع أن نحس بمدى شدة ما تعانيه الفتاة التي لازالت تنتظر الزواج وتشاهد كل من حولها يرحل في مراكب الحياة لهذا لندعو لها بالتوفيق والتيسير وأهم شي سوف يخفف من معاناتها هو تغيير نظرة المجتمع لها على إنها فتاة قد عزف عنها الرجال وإنها في وضع يرثى له.. في الأول والأخير هي إنسانة مثلنا لها احاسيس ومشاعر فلنراعيها ونتقي الله بها ولا نحسسها بالنقص فيكفي ما بها من شدة.. وشكراَ لك أخي المتأمل على هذه الرسائل وجعلها الله في ميزان حسناتك..