منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ساعة في رحاب النحو العربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2010, 09:40 AM
  #80
شاطئ المحبة
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية شاطئ المحبة
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,644
شاطئ المحبة غير متصل  
فائدة : يرد لفظ ( ربي ) المضاف لياء المتكلم في القرآن تارة بإثبات الياء كما تقدم ، وتارة بحذفها (ربِ ) ، وقد كنت في السابق أتحرج من ترتيل بعض الآيات غيبا بسبب هذا الإشكال ، وبعد استقراء جملة من الآيات الكريمات استنتجت القاعدة التالية : أن لفظ ( رب ) لو أضيف للياء وأعرب ( منادى ) سقطت منه الياء ، ولو أضيف للياء ولم يكن منادى لم تسقط الياء ، فمن الأمثلة على سقوطها :

قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى ) .

وقال تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) .

وقال تعالى : ( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) .

وقال تعالى : ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) .

ونلاحظ في كل الأمثلة السابقة أنه يجوز تقدير حرف النداء ، والتقدير : ( يا رب ) .

أما الأمثلة التالية في نحو قوله تعالى : ( إِذْ قَالَ إِبَرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ) .

وفي قوله تعالى : ( إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ) .

وفي قوله تعالى : ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ )

فنلاحظ أن تقدير حرف النداء ممتنع في هذه الأمثلة ، ولذا لم تسقط الياء ..

والحقيقة أنني كنت أعاني من هذا الأمر سابقا ، فلا أدري متى أشبع لفظ ( ربي ) ومتى أقرؤه بالكسر فقط دون إشباع ..

وحين رجعت لكتب النحو لم أجد الجواب الشافي ، فقد ذكروا أن المنادى المضاف لياء المتكلم يجوز فيه خمسة أوجه ..

منها حذف الياء والاستغناء عنها بكسر ما قبلها ، ومنها أيضا إثبات الياء ..

فلم يكن أمامي إلا أن أتتبع جملة من آيات القرآن علّي أخرج باستنتاج يسهل علي الأمر ..

فخرجت لكم بالاستنتاج الآنف ، وهو أن ( رب ) إن أضيفت لياء المتكلم وكانت ( منادى ) حذفت ياؤها ، وإلا أثبتت ..

ولذا أطلب من الإخوة حفظة القرآن الكريم أنهم لو وجدوا آية واحدة فقط تخرم القاعدة السابقة أن ينبهوني عليها - جزاهم الله خيرا - ..

ولازلت أجهل إلى الآن لمَ هذه القاعدة مطردة مع لفظ ( رب ) فقط ؟ لأني وجدت غيرها من الألفاظ جاءت في موضع النداء وأضيفت لياء المتكلم ومع ذلك لم تحذف الياء ، مثل لفظ ( عباد ) ، فقد وجدتها في القرآن تارة بإثبات الياء وتارة بحذفها :

1- قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) .

2- قال تعالى : ( يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ) .

أما ( رب ) فلم تستعمل بالوجهين حال كونها منادى مضافا لياء المتكلم ، لذا من استحضر منكم آية أُثبت ياؤها مع كونها منادى مضافا لياء المتكلم فليرشدني لها .

ومما يؤكد ما ذكرته من حذف الياء وإثباتها مع لفظ ( رب ) في القرآن قول الله تعالى : ( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) ، وقوله تعالى : ( قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ) ..

فلاحظوا أن الياء حذفت حين صح تقدير النداء ، وأثبتت حين امتنع تقدير النداء !

فلذلك تسهيلا للحافظ أقول : أشبع الكسر حين لا تستطيع تقدير النداء ، واكسر دون إشباع عند النداء ..

وأرجو من الله أن تكون قاعدة صحيحة !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

س 19 ( لا علاقة له بالفائدة السابقة ) : بين موضع الخطأ في :

أ - ( محمد أطول من يزيد ، وأكبر منه ، وأسمر منه قليلا ) .

ب- ( مكرهٌ أخاك لا بطل ) ، قال بعض النحاة أن هذا المثل الشهير اشتمل على خطأ نحوي ، عينه ، وأعرب ما لون بالأحمر .
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 16-08-2010 الساعة 09:44 AM
رد مع اقتباس