في الأسبوع الأول من رمضان

كنت جالسة في المسجد اقرأ القرآن بانتظار صلاة العشاء والتروايح

وبعد الأذان فتحت كتيب الأدعية ادعو إلى ان تقيم الصلاة

وبينما كنت اقرأ سمعت المرأة التي بجاوري تناديني (لوسمحتي)

قلت في نفسي اكيد تريد تسألني عن كتيب الدعاء

فقد حدث لي هذا الموقف اكثر من مرة

ولكن عندما التفت اليها فاجاتني بسؤالها الذي لم أتوقعه

قالت لي : (( انتي متزوجة)) !!

سبحان الله هكذا فجأة من غير ان اعرفها ولا تعرفني ولا أتذكر اني رأيتها من قبل

فقلت لها : لأ (وانا مستغربة)
قالت: كويتية؟
قلت: نعم

قالت: ان ولدي ملتزم ويريد ملتزمة

(يا الله مو مصدقة نفسي كم تمنيت اني انخطب بالمسجد وكنت اكره ان تكون خطبتي في عرس يختاروني من اجل شكلي بل اريد ان يخطبوني لتديني )

اكمل ما حدث:

قالت: ان ولدي يدرس بالهندسة باقي له سنة ويتخرج

قلت في نفسي يافرحة ماتمت ، يدرس ! يعني الولد اصغر مني بسنوات

قلت لها: لا صعبة

قالت: ليش

قلت: لأني أكبر منه

قالت: كم عمرك؟

قلت: انا موظفة صار لي 3 او 4 سنوات ،،وماكنت اود ان اقول عمري ،، ولكنها اصرت ان تعرف فقلت لها

فقالت مو مشكلة هو اصغر منك بسنتين وما يأثر المهم الدين والأخلاق صح؟؟ انا سكت

انا توقعت اصغر مني بأكثر من ذلك لأنه المفروض ان من بعمره متخرج من سنواااااات
فاستغربت انه لا زال يدرس

قالت لي اعطيني رقمكم فأعطيتها وانا منحرجة وكان من بحولي ينظرون لنا

واستغربت انها لم تخبرني عن عائلتهم ولم تسألني عن عائلتي فعادة اول سؤال لمن يريد الخطبة بعد

ان يسألون عن العمر يسالوني: من بنته

اقميت الصلاة ودعوت ربي ان لا ينشغل بالي بهذا الأمر وان أخشع في صلاتي

وفي طريق عودتي جلست افكر ياتري هل ستفرج هذه المره هل سيكون مناسب لي

هو اصغر مني ولازال يدرس ولكن لايهم اذا متدين ،، صحيح اني اتمنى ان يكون اكبر مني ولكن لابأس

إذا كان صالحا احسن مايكون متزوج ولا كبير وعنده عيال

وجلست افكر واسرح بأفكاري وانا بسعادة وكأني بحلم ياترى هل سأصحو من هذا الحلم الجميل بواقع مرير ،،

وبالفعل ما هي إلا ساعات حتى صحوت من هذا الحلم الجميل

فعندما اتصلت وسألتها والدتي عن عائلتهم حتى تخبر والدي

قالت بعد تردد ان ولدها مو كويتي ( من جنسية عربية)

وطبعا اهلي رفضوا

آآآخ ليتني لم ألتقي بهذه المرأة ,, أصابني حزن ودعوت ربي يعوضني

دائما تتلاشى الفرحة وتتحطم على الواقع المؤلم

ليتني أعيش حلم جميل ولا أصحى منه أبدا

ولكن حتى احلامي صارت مزعجة وكوابيس

في كل مرة تنقلب الفرحة إلى تعاسة


الحمدلله رب العالمين الحمدلله على كل حال

يارب يصبرني فوالله ضعفت ضعفت ضعفت وماعدت اقوى على الاحتمال

كان رمضان من اجمل الشهور لدي ولا زال

ولكن في السابق كنت انسى همومي وارمي بها وراء ظهري واتفرغ للعبادة وانسى الدنيا ومافيها

اما هذا الرمضان فأني أحاول ان اغلب الهم ولكنه يغلبني أحيانا واستسلم للبكاء والحزن ومن ثم

يصيبني فتور وانا التي كنت لا احب ان اضيع دقيقة في هذا الشهر الفضيل

ولكن ضعفت قوتي وازداد حمل الهم كالجبل على ظهري


يارب فرج همي وهم كل مهموم وافرح قلبي في هذا الشهر بالزوج الصالح التقي وجميع بنات المسلمين

اخواتي اني في اشد الحاجة إلى دعواتكن فقد وصلت إلى حالة لم أصل إليها من قبل وإلى الله

المشتكى والله لا أريد أن أشكو لغير ربي خالقي فهو العالم بحالي وهو ارحم بي

لكن اطمع إلى دعواتكن فلعل واحدة منكن تدعو لي بظهر الغيب فيستجيب لها ربي

والله أني ادعو لاخواتي ولم انساهم من دعائي زهرة وهمة عالية ومنية وغالية وبنت مكة ومن اذكر اسمها ادعو لها بالاسم والتي لا اذكر اسمها فإني اشملها بدعائي