اللهم صلِ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم
سلام الله عليك و رحمته و بركاته ...
عزيزتي أرجــو أن تكوني في أحسن الأحوال و أفضلها و معنوياتك مرتفعة فمن كان مع الله كان الله معه
و من أحسن الظنَّ بالله فلن يلقى إلا ظنه به ، سجلت للتَّو في المنتدى كي أرد عليك و أطلب من الباري
أن يجعل لكِ من أمرك يُسرا و تفاءلي فهاهي آيات الله سبحانه و تعالى تبشركِ قال الله سبحانه و تعالى :
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
و يقول أيضًا :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "
نحن هُنا معكِ نؤازرك و نقف معك و نبتهل إلى الله داعين بأن يجعل لكِ من أمرك مخرجا و هو ربنا القادر
على كل شيء الذي إذا دعي أجاب بيده الأمر كله إذا قال للشيء كن فيكون .
عليكِ بالهـــــــدوء و أن لا تستمعي إلى الأصوات التي تقول أنَّكِ لست طبيعية ، و أن لا تتخذي أي موقف عدائي مع محيطكِ مهما كانت الأسباب تعلقي بالله سبحانه و تعالى في كل خطواتكِ و أجعلي التعقل و الهدوء هو الذي يحكم مواقفكِ و أنا سعيدة جدًا بكونك كما تفضلتِ بأنك لا تحملين إلا الخير لكل من حولكِ
و أمك ممتنة لجدك و جدتك الذين أحسنوا تربيتكِ و تشكرين الرَّب الذي تفضل عليك فعشتِ في أجــواء رائعة
و كانوا هم الأب و الأم .
أما عن هذا الشَّاب فعن أي أخلاقٍ و دين يتكلم عنهما والدكِ ، هل أخلاقه هي التي جعلته يلحقكِ و أنت ِ
من غير حجابك أو أخلاقه تلك التي جعلته يرسل الرَّسائل هذه ...هل هذا هو دينه ...إن كان هذا دينه و هذه هي أخلاقه فلا أهــلاً و لا سهلاً بهذه الأخـلاق و لا هذا الدَّين .
و العجب من والدك -و أكرر رغم كل الذي أقوله حاولي أن تكوني في قمة الهدوء حتى لا تتأزم الأوضاع -أنَّه
و كما توضح لي من سردك أنه تجاوب مع زوجــته و كان كل الذي حدث بإتفاق معه و مع زوجته و أخيها هذا
إن كانوا يريدونك فلماذا تلك الطرق التي لا تتنافى مع الدين و مبادئه لماذا لم يطرقوا الأبواب كما أراد الشرع و لكِ الحرية في الرفض و القبول فهذه حياتكِ التي تعيشينها في كل الأحوال ، ما بال والدكِ و ماذا فعلت به
هذه الزوجه أم هو كذلك قلتِ أن جداك هم ناس أكابر فما بال ولدهم .
هل يعي أبيك ماذا فعل و إذا به يتنازل حتى عن النقاب الذي ترتدينه ، إن استطعتِ أن تنبهيه بأسلوب لا
يزيد النار اشتعالاً فافعلي و هذا والدكِ و أنت الأخبر به و بطريقة تفكيره .
يا أخية لا تلومي جدكِ و جدتك فأنت قرة عينهما و لا يودان لكِ إلا السعادة و كلاهما ناتج من الخوف عليك
بعد أن يأخذ الله أمانته طبعًا لا أتمنى لهم إلا أن يطيل الله في أعمارهم و يبارك فيها و لكن أكلمك عن سنة
الحَّياة .
كنت أود جدًا أن تحذري من أن تقولي أي كلمة لوالدكِ عن زوجته و أنها السبب أو أنها وراء أي أمر ، أحذري
من هذا الأمر و استخدمي ذكاءك و حذرك و اخبرتك بأبيك للوصول إلى ما تريدين مع الاستعانة القلبية بالله
سبحانه و تعالى في كل خطواتك بيده جميع الأمور كلها و هو القادر على حلها هو الملجأ عزيزتي هو من يحل مشاكلنا المستعصية هو من بيده مفاتيح الأمور .
حاولي التطرق لأمر أن القبول في أمر الزواج لا بد منه و إلا فيعتبر و العياذ بالله الزواج كالزنا ...
و كنت أود أن ألفت إلى نقطةِ هامة أختاه أرجو أن لا تكون تجربة الزواج بين أبيك و أمك لها الوقع السيء
على نفسيتك فتمنعك من أن تشقي لنفسكِ طريقًا حينما يطرق بابكِ أحدهم تتوافر فيه الصفات الي تحلمين فيها و صدقًا أنا أتمنى ذلك من كل قلبي ....بعض الأزواج يساعدن زوجاتهن في الارتقاء العلمي
و المهني فأسأل الله أن يمن عليك بمن " يستاهلك " يا وردة .
نقطة أخيرة قد تشعر زوجة أبيكِ بنوع من التحامل كونكِ رفضت أخيها و هذا يحدث كثيرًا و لا أجزم بذلك الله
العالم و لكن ما أسأله نفسي إذا كانت العلاقة بينكِ و بينها ليست جيدة ما الذي جعلها تختاركِ زوجةً لأخيها و هذا التفكير جعل والدك و هي يطيران فرحًا و يخططان ليجمعا بينكم و لكن بأي مقدمات أستغفر الله العظيم
طمنينا على أخبارك يا حلوة ، أختكِ بكل تفاؤل .
.