حسبنا الله وكفى
#أسأل الله أن يجازي أم المؤمنين خيراً وأن يرفع درجتها لقاء ما تلقاه من أذى
فقد وردوعن جابر رضي الله عنهما قال: قيل لعائشة: إن ناساً
يتناولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر
وعمر فقالت: وما تعجبون من هذا؟ انقطع عنهم العمل
فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر
#ولا نقول إلا ما قاله الله تعالى لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم
ألم يقل اله تعالى في حادثة الإفك
"إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ" (النور: من الآية11
لعلنا نعود إلى سيرتها رضي الله عنها فنقتدي وتقتدي بناتنا بها ليموتوا بغيضهم
فلن يزيدنا طعنهم فيها إلا حبا و وإقتداء ا وا تباعا لهارضي الله عنها وأرضاها
وهذه بعض أقوال السلف نقلتها لكم
#وقال الإمام محمد بن صُبيح بن السماك _رحمه الله تعالى_
لمن انتقص الصحابة " علمتَ أن اليهود لا يسبون
أصحاب موسى -عليه السلام- وأن النصارى لا يسبون
أصحاب عيسى -عليه السلام- فما بالك يا جاهل
سببت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟ وقد
علمتُ من أين أوتيتَ.. لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك
ذنبك لخفت ربك ، ولقد كان في ذنبك شغل عن
المسيئين فكيف لم يشغلك عن المحسنين ؟ أما لو كنت من
المحسنين لما تناولت المسيئين ، ولرجوت لهم أرحم
الراحمين ، ولكنك من المسيئين فمن ثَمَّ عبت الشهداء
والصالحين ، أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه
وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك
من قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في
أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فويحك لا
قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر
بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم
تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين، وشر الخلف خلف شتم
السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف "
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى_
( ويمسكون عما شجر من الصحابة ، ويقولون إن هذه
الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ، ومنها ما
قد زيد فيه ونقص ، وغُيِّرَ عن وجهه ، والصحيح منه هم
فيه معذورون ، إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون
مخطئون ، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة
ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات
ما لا يغفر لمن بعدهم ، لإن لهم من الحسنات التي تمحو
السيئات مما ليس لمن بعدهم ، ثم القَدْر الذي يُنكر من
فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم
ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله
والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ، ومن
نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما منَّ الله عليهم به
من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان
ولا يكون مثلهم ، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة
التي هي خير الأمم وأكرمها على الله )
وهنا نتذكر قصة حاطب ابن ابي بلتعة وهي عبرة لنا في هذا الجانب ..
حينما قال عمر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم (دعني أضرب عنقه)
فقال نبينا: (إنه شهد بدراً، وما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)
هذا مع وضوح الخطأ والاقرار به وعدم وجود تبرئة من الوحي لحاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه ..
فكيف بمن برئها الله تعالى في القرآن الكريم ؟!!!
وقال - عمر بن عبد العزيز رحمه الله - لمّا سأله بعضهم عن أحداث تلك
الفتنة: " تلك دماءٌ قد سَلِمَتْ منها أيدينا، فلا نُلطِّخَ بها
ألسِنتُنا "
وأخير نسأل الله كما أحرق قلوبنا هذا الخاسر وأبكى عيوننا في أمنا عائشة أن يرينا فيه ما تقر به أعيننا ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبنا
وجزاك الله خيرا عزيزتي انتظارالفرج
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]