منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عفوا يا أبناء " المدينة الفاضله " إنما نحن بشر !
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2010, 02:40 PM
  #4
صقر الشرقية
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 1,054
صقر الشرقية غير متصل  
المخطيء يحتاج الى من يحسسه بحجم خطأه مع اعطائه بصيص امل بالتوبة و المغفرة و اعانته عليها بالتوجيه و النصح .. في اعتقادي هذا هو المسار الوسطي فلا هو ميع المعصية و لا هو جعل العاصي يقنط من المغفرة و التوبة !

في الجانب الآخر هنالك مساران آخران متناقضان و غير متوازنين:
الاول يطفيء شمعة الامل بالتركيز على الترهيب و التخويف و الآخر يميع المعصية بالتركيز على رحمة الله و مغفرته ,,
و لا شك ان خليط بين ذلك و ذلك افضل في اغلب الاحوال , فكما ان الله غفور رحيم , هو ايضاً شديد العقاب ,,
و في بعض الاحوال يكون احدهما هو الافضل للتعاطي مع العاصي ,
فشخص يبكي الليل و النهار راجياً العفو و المغفرة لخطيئته ليس من المناسب ابداً ان نتكلم عن كبر خطأه و العذاب و الوعيد فقد يقوده ذلك الى القنوط من رحمة الله و الانتكاس في المعاصي اكثر و اكثر , بل الانسب هو تذكيره برحمة الله و مغفرته و التركيز على هذا الجانب ,,
في الجانب الآخر شخص لا يعترف بخطأه او يقول انا مخطأ و يبحث عن الاعذار لنفسه , فالانسب له تذكيره بالعذاب و الوعيد , و ليس مناسباً ابداً ان تقول له ان الله غفور رحيم , فهو من الاساس غير معترف بخطأه و يلف و يدور عليه , و بتمييعك للمعصية تقضي على ما تبقى من احساس بالذنب في نفسه و تجعله يستمر بل يتمادى في العصيان !!