ذكرت في المشاركات السابقة بعض أقوال علمائهم ومراجعهم والتي تظهر الحقد الدفين على عائشة

رضي الله عنها وأرضاها وليس هي فحسب , بل حتى الشيخين ابي بكر وعمر وكل الصحابة ماعدا عدد قليل من الصحابة كما في مصادرهم

فلماذا هم يطعنون في عائشة رضي الله عنها ؟

ولماذا يطعنون في الصحابة ويكفرونهم؟

واستمر الطعن حتى وصل لكتاب الله وقالوا بأنه محرف , وأن القرآن مع المهدي من آل البيت وليس

هذا الذي بين يدي المسلمين ,ويدعون الله بأن يعجل فرجه حتى يخرج ويكون النصر لهم كما يعتقدون,

فلماذا كل هذا الافتراء والافك؟

كل هذا حتى يثبتون امراً واحداً لم ينزل الله به من سلطان وهو الامامة لعلي بن أبي طالب والائمة من

بعده , فالامامة عندهم اصل من اصول الدين ومدار الايمان كله , ويقولون أن ابو بكر وعمر وعثمان

رضي الله عنهم أجمعين كفار لأنهم سبقوا علي رضي الله عنه على ولاية المسلمين ,وطال التكفير كل

من على مذهب أهل السنة والجماعة كما أفتى بذلك شيخهم المفيد ,لأننا لا نؤمن بهذه الولاية المزعومة

والتي حتى علي رضي الله عنه لم يدعيها ,فقالوا افتراء وكذباً أن للأئمة ولاية تكوينية والتي تنص على أنهم خُلقوا قبل خلق العالم، وأنهم كانوا أشباحًا نورانية تسبح وتقدس الله، وأن الله أعطاهم من الخصائص ما يفوق استيعاب الإنسان، وأن لهم السيطرة على كل ذرات الكون، وأنهم يعلمون ما كان وما يكون... الخ من التخاريف!!

ولا يوجد دليل من كتاب الله أو سنة نبيه على صحة هذا الكلام حتى يحتجون على أهل السنة به

فكان الحل القول بتحريف القرآن والطعن في السنة من خلال الطعن فيمن نقلها لنا وهم الصحابة

وأصبح التقرب الى الله عندهم هو بلعن الصحابة والطعن في زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ,

ففي كتاب مفاتيح الجنان لمحدث الشيخ عباس القمي وهو من أشهر كتب الدعاء عندهم وغيره كثير,
ينسبون فيه كذباُ عن علي رضي الله عنه ( دعاء صنمي قريش )ويضحكون على العوام بقولهم أنه

مجرب لقضاء الحوائج وتحقق الآمال فيرددون صباحاً مساءً(اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، اللهم

العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيها اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك ... الخ )

وصنمي قريش معناها : ابو بكر وعمر , وابنتيهما هما :عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين


فهل عرفتم الآن لماذا كل هذا الطعن والتكفير


أنا أعلم أن من ابناء هذا المذهب من هم عقلاء ويرفضون كلام علمائهم ومراجعهم ,

لذا نريد منهم نبذ هذه الخرافات وانكارها

والتعاون مع أخوانهم أهل السنة والجماعة حتى يتوحد المسلمون وتقوى شوكتهم

فهذا الفكر هو من جر الويلات والمذابح في بلاد المسلمين

وما يحصل الآن في الاحواز والعراق وغيرها من قتل لأهل السنة لهو دليل على ذلك