السلام عليكم أخي الفاضل...
أخي رأيي يمكن يكون غريب... لكن اسمعني للآخر ولن أطيل عليك...
أخي الغيرة بين الزوجات أمر موجود... حتى أيام الرسل والأنبياء... والمرأة بحسناتها وعيوبها لها تفكير معين...
وأكثر الزوجات لا يحببن ان يشاركهن في الزوج امرأة أخرى.... هذا كله كلام طبيعي ومفهوم...
لكن موضوعك خرج عن الطبيعي...
كثير من الزوجات تتخوف من زواج زوجها عليها... وتسأله... وتزعل منه وتزعل عليه إذا ما أقسم لها بأغلظ الأيمان أنه لن يتزوج عليها... (( لكن المبالغة تكمن في وضع حكاية القسم مع الطلاق في كأس واحد!! ))
لا أعرف ماذا أنصحك... لكن لا تسمح للشيطان يفرق بينك وبين زوجتك بسبب أفكار وخلافات وعناد منها ومنك!
وبالنسبة للقسم... (( أنا كنت سأتصرف مثلك... كنت سأؤكد لها بأنها لي وأني لها لوحدها.. لكن بدون أقسام! ))
أخي أشوفها كبيرة إنك تقسم مثل هذا... ( كأنك تحرم على نفسك ما أحله الله لك )... ولا لأ؟ الله أعلم...
حاول تتعامل مع الموضوع بهدوووء وثبات ... ولا يرتفع صوتك أبدا... ولا تكون حجتك في الرفض... يمكن تمرضي... يمكن تصيري عقيمة يمكن يمكن.... هذا كلام ليس منطقي أبدا...
حاول أن تجاوبها وتقنعها من باب أن هذا فيه مخالفة شرعية (( اتصلت بالوالد وسألته وهو من أخبرني بهذا ))...
أخبرها بأنه لا يحق لك أن تحرم على نفسك ما أباحه الله لك... وأنك تستغرب عدم ثقتها بك وأنها لا تصدقك!
أخي... أخبرها بأن التعدد له مصاعبه وله مسؤولياته كالعدل والمصاريف.... إلخ... وأنك لا تفكر به... لكن إصرارها بهذه الطريقة يحزنك...
(( أخي الفاضل )) لا أريد إدخال الشكوك إلى قلبك... لكن قد تكون زوجتك مثلا اكتشفت أن بها مرض مزمن... أو أن فرص حملها أقل من غيرها أو ما شابه... وهي تخاف أن تتزوج عليها إذا عرفت سرها ( مثلا )....
وأفضل حل لمثل هذا... * لو كان سبب إصرارها مشابه * .. أفضل حل... بدون السؤوال والتطرق لمواضيع العقم والحمل... أن تخبرها بأنك تحبها!!! وأنك ستعيش معها على الحلوة والمرة....
أخي الحبيب... والله أريد لك الخير والنصيحة... والمرأة انسان رقيق وحساس... مهما صارت شرسة... تبقى امرأة!
رفقا بها... بالرغم من عنادها وبالرغم من موقفها... أخبرها بأنك لن تتخلى عنها!!! ولن ترميها... ولن تغير معاملتك لها بإذن الله... وأنك ستبذل الغالي والرخيص كي ترتاح...
قد تكون زوجتك متخوفة كما ذكرنا أو تكون مصدومة لأن زوج صديقتها تزوج الثانية أو ما شابه...
أخي... لا أحد يعلم ما في الصدور إلا رب وخالق هذه الصدور... فتوكل على الله... والجأ إلى العليم الخبير... لا تتأخر في الدعاء والتوجه لمن وسع علمه كل شيء...
(( رأيي في مشاركتي هذه يقتصر على هذه المشكلة... حتى لا يحسب البعض أني ضد التعدد أو معه... لأن هذا أمر شرعي بحت ))...
تحياتي ودعواتي المخلصة...
خالو ريان
__________________
إلى زوجتي.. إلى مقلتي.. إلى فؤادي...إلى بسمتي... إلى دمعتي... إلى وردتي وزهرتي ... إلى عشيقتي، حبيبتي، فارستي، أميرتي، إلى الروح والكيان... والحب والهيام...
إلـــى الـــغــــالـــيـــة...
تمنيت لو كانت لي ألف حياة... كي أختارك زوجة لي...مرة بعد مرة...
إلى أبد الدهر... وإلى نهاية العمر...