يا أختي الفاضلة
تأملي هذا البيت الشعري :
ما مضى فات والمأمل غيبٌ *** ولك الساعة التي أنت فيها
من تاب تاب الله عليه
الآيات والأحاديث في التوبة وفضلها كثيرة جداً
وهذا الأمر الذي فعلتيه مثله مثل أي ذنب أكبر أو أصغر منه
وهل يخلو أحد من الذنوب ؟
وهل كل ذنب نقوله للناس
قال أحد السلف : ((لو كان للذنوب رائحة ما جلس أحد بجانبي))
كل ذوو خطأ وخير الخطائين التوابون
حتى زوجك هل هو طاهر من كل الذنوب ؟
وهل أظهر لك كل ذنوبه ؟
بالتأكيد لا
فما دام أن الله ستر عليك فاستري على نفسك
أما ما تشعرين به فأولاً لا تجعلي زوجك أكبر شأناً عندك من الله , والله أحق أن يستحيى منه وأن يخجل منه, ولكن الله تواب رحيم , ورجاؤنا به عظيم , فلا يهمنك أحد مهما كان إذا رضي الله عنكِ .
وزوجك لو قدر الله وعلم فليس من المحتم أن يطلقك أو أن يضرك بشيء
هذا إن سلمنا أن أحداً سيخبره مع أن ذلك بعيد
ثم إن حصل شيء فهو مقدر ومكتوب
لكن الذي أريد أن أقوله ألا تجعلي ماضيك عائقاً لك في مسيرتك , لا تلتفتي إلى الوراء أبداً ,
عيشي حياتك وأعطي زوجك حقه , وتقربي إلى ربك
وأكثر من الاستغفار والدعاء وأن يسترك الله بستره
وفقك الله ويسر أمرك وزرقك بلا حساب .....
__________________
(..ما أجمل أن تختم يومك ويكون قلبك خالياً من الغل أو الحقد أو الضغينة على امرئ مسلم ..)