اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــور الإيـمـان
لطالما تساءلت هل للاحلام والتخيلات علاقة بالبراءة ؟ لماذا تتبلور الصورة النهائية لهذه التخيلات وتصل ذروتها في فترة الطفولة ؟
هل للبراءة دور ؟ ام ان وجود المسؤوليات وادواراً تنتظرنا ان نلعبها وواجبات بانتظارنا لنقوم بها هو ما احتل مكان الاحلام ؟
ام ان الاحلام بعد الطفولة تترجم كواقع من الحرمان والتمنى والرجاء ؟ فنهرب منها لكي لا نعذب انفسنا ونمنيها بشئ ربما يتحقق وربما لا ؟
|
حقيقة أختي الفاضلة أسئلتك أخذت الموضوع لبعد آخر و أخذتني لعمق مختلف
و أنا لدي قناعة أن أحلامنا هي ما يرسم واقعنا الذي سوف نعيشه
و الإخلال بأي حلم فيها يتبعه خلل في الواقع
أعيدي قراءت أحلامك و ستجديني ما أشرت إليه
أعيدي قراءت أحلامك التي بقدر ما أحزنتني أضحكتني
و جعلتني أغوص في منطقة كنت دائم الهروب منها لأجد حلم كان لطفل
وهذا الحلم جعلني أضحك حتى أوجعني بطني
فأذكر و انا في الخامسة أو السادسة كنت أمسك بسيارة صغيرة بيدي و ألعب بها على المساند
و هي اللعبة الوحيدة التي مارستها و هي الحلم الوحيد الذي أذكره في تلك المرحلة العمريه
و كنت و أنا أحركها أصدر صوت ( آآآن آآآآآآآآن ) ولا أذكر أني توقفت يوم في نقطة لأرتاح
بل كنت دائما مبتعد لا أدري من ماذا أبتعد و إلى أين أريد أن أصل
و ها أنا الآن وقد كبرت و لا زلت أبتعد و لا زلت في منتصف الطريق من كل شيء
صدقيني هو حلم ذلك الطفل و الوطن في داخله هو ما سيرينا طريقنا
( غريب أمر الكلمات نطلقها نريد أن نغيث بها إنسان فنكتشف أنها كلمات إستغاثه )
شاكر مرورك أختي الفاضلة و شاكر إضاءتك