أخي الغالي السلام عليكم وأسعد الله أوقاتك بكل خير ورزقك ربي أنت وزوجك سعادة الدراين ..
أخي الغالي أعانك الله على ما أنت فيه واعلم أن الإنسان مبتلى في هذه الدنيا وما حصل من زوجتك لا ينبغي أن يمر مرور الكرام فوالله إن النظر سهم من سهام إبليس فلا يغرك من يقول بأن نظرها قد يكون فضوليا أو يختلق مبررات لفعل زوجتك أخي الكريم نعم قد يكون نظرها لسبب من تلك الأسباب لكن هل تضمن ان زوجتك لن تفتتن بسبب طول نظرها للرجال الأجانب..؟؟؟
هناك أمور لا يمكن التساهل بها بتاتا ومنها هذا الأمر لا للرجل ولا للمرأة ولتعلم أخي أن كثرة نظر الرجل للنساء يؤثر في قلبه ويورثه الحسرة وهو الذي حباه الله تحكما في عواطفه أكثر من المرأة فكيف بالمرأة العاطفية التي عواطفها ومشاعرها في أكثير من الأوقات تغلب عقلها..
أخي أنا لا أريد أن أزيد من مواجعك ولا من ظنونك لكن هذه حقيقة يجب ان تتنبه لها فمهما كانت مبررات زوجتك للنظر للأجانب فلا تجعل طريقا لمحاولة إصلاحها إلا وتسلكه لعل الله أن يصلح قلبها ..
وأقسم بالله كم من إنسانة عفيفة فسدت بسبب إطالة نظرها للرجال .. فافتتنت بهم ففسدت
..
أخي الغالي أنا لي تجربة قاسية بقسوة وصلابة الصخر مع زوجتي التي أحببتها فقد إكتشفت هذا الطبع الذميم فيها من أول أيام زواجنا وحاولت أن أصبِر نفسي مرة بعد مرة وفي كل مرة أختلق العذر لها ولكن دون جدوى ولم أحتمل ما تفعله فقد كان كل ذلك أمامي وبعد أن تيقنت يقينا تاما مما تفعله واجهتها و صارحتها لكنها أنكرت وبشدة ..
وهذا الموقف كان في أول أيام زواجنا (شهر العسل في ماليزيا) عدنا إلى مكان إقامتنا حاولت أن أتناسى الموضوع وبعد فترة بسيطة حصل موقف آخر جعلني أقاطعها وأكره مخالطتها في تلك الفترة حتى أني كنت أكره النوم بجانبها في اليوم الرابع من هذا الموقف جاءت لتصلح ما أفسدته فقلت لها إما أن تتركي هذا الفعل وإما أن يذهب كل منا في حال سبيله أنكرت و بكت وانهارت قاطعتها لمدة 15 يوما في النوم والأكل والكلام إلا السلام و كنت أفكر جديا بالإنفصال بعد هذه الفترة واجهتني وقالت أنت شكاك ويجب أن تبتعد عن شكوكك قلت لها:
لو رأيتيني أنظر لإمرأة أجنبية هل ترضين بذلك؟
قالت : لا .
قلت لها: هل ستقتنعين لو قلت بأن ما رأيتيه هو من قبيل الشك فقط لا غير؟
قالت : لا.
قلت لها : لماذا ؟
قالت : لأني لن أغضب إلا إذا رأيتك بعيني تنظر إلى المرأة .
قلت لها : إذاً أنا رأيتك بعيني في أكثر من 10مواقف خلال 2شهرين وبدأت أسرد لها ما حصل منها تفاجأت بما قلت لها ..
بعد ذلك بدأت أرى فيها تغيراً تدريجياً فأصبحت تغطي عينيها في الأماكن العامة وعند الإشارات مما جعلني أشعر بارتياح نسبي لكني فقدت كثيرا من ثقتي بها وخاصة في خروجها لوحدها وأصبحت لا أسمح لها بالخروج لوحدها إلا مع محرم سواءاً أنا أو أحد إخوانها لكنها تطالب أحيانا بالخروج مع أمها إلى السوق فأرفض وبشدة وتقول أنت لا تثق بي فأرد عليها في داخلي بكل أسى (يداك أوكتا وفوك نفخ ) أقسم بالله إني أصبحت لا أشعر طعم الحياة السعيدة معها بسبب هذه المواقف كلما تذكرتها أشعر بقهر يقطع نياط قلبي ..

أخي لقد عرضت هذه المشكلة ضمن مجموعة مشاكل صادفتني في حياتي الزوجية في هذا المنتدى وكان رد الغالبية على هذه القضية بالذات بماردوا به عليك بأنك يجب أن تحسن الظن بزوجتك ووو.إلخ
لأنهم لا يشعرون بما نشعر به ..

أخي عليك بالدعاء والدعاء والدعاء فإن الله هو القادر على أن يطهر قلوبنا وقلوب زوجاتنا مع الحزم معهم في التعامل ونصيحتي لك لا تدخل أحدا من أهلك أو أهلها في الموضوع لأن الموضوع محرج لك قبل أن يكون محرجا لها ..

أخيرا لن أنساك من دعوة في ظهر الغيب ..