منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - وانكسر طالب ...مذكرات طالبة مشاغبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 12:50 AM
  #44
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
دعتني قصة ( القطة و شطيرة التونه )
لقصتي ( الهروب الكبير بين علبة التونه و قشطة الفراولة و عشق الرياضيات )
أنا لا أنكر أن طوال حياتي الدراسيه كنت دافور
و لكن علبة التونه كانت ذات تأثير كاد يطيح بكثير من طموحاتي المستقبلية وإنجازاتي العلميه
كثير من أصدقاء الدراسة أطاحت بطموحاتهم جرعة مخدر أو رشفة خمر أو علبة غرا يشفطها
أما أنا فكادت علبة تونه و لحسة قشطة بالفراولة تضيع مستقبلي و نسأل الله السلامة آخرتي
فقد إبتليت بحب التونة في العلبة الصفراء و قشطة الفراولة في العلبة الحمراء
كانت مدرستنا عبارة عن عمارة تستأجرها الحكومة و لا يوجدبها أي مرافق أثناء الفسحة حتى أثناء حصة الرياضة
فكانت إدارة المدرسة تضطر أن تخرجنا في الشارع في ساحة ترابية لا فيها ظل و لا تغني من اللهب
فكنت سواء أثناء حصة الرياضة أو الفسحة أهرب و أذهب للبقالة و أشتري علبة تونه + علبة قشطة فراولة + قرص خبز أبيض
و أتوجه خلف مسجد الحي و أفترش الأرض و طاولتي صخرة و أأكل بمزاااااااج و بهدوء
مع كل كسرة خبز أمزج قطعة تونه و لحسة قشطة تجعل دماغي يرتفع ليناطح السحاب
أخذ و قتي و أعيش أحلامي و أستمتع بمذاق الحياة على تلك الصخره
وبعدها أعود أدراجي للمدرسة و قد فاتتني حصة و دائما تكون حصة ( الرياضيات )
و قد كان معلما غليظ شديد لكن كان مميز و متمكن من مادته لدرجة إستطاعته حساب ( الصفع على الوجه )
فقد كان يحسب مساحة يده و مساحة الوجه المتلقي للصفعه و يفرق أصابعه
الخمسه بحيث تصل لكامل الوجه و كان يضع في الحسبان عدم سقوط طاقية المتلقي من على رأسه أو سقوط جسده

فكانت صفعته تشعرني بسقوط وجهي مع ثبات الطاقيه على رأسي و بقاء جسدي في نفس المركز
و حقيقة لا أعلم لماذ كنت و مازلت أعشق مادة الرياضيات
لكن أشعر أن كسرة الخبز و المخلوطة بتونة و قشطة فراولة كانت تذهب عقلي عن الصفعة و الصفعة تعيد عقلي للدرس
وكان عشقي للتونه و قشطة الفراولة فتنة لي في ديني و العياذ بالله فلا أذكر أني صمت في المرحلة الإبتدائية رمضان كاملا بل كنت من المؤمنين أني فترة الصيام تبدأ من شروق الشمس إلى فترة الظهيره
و كنت أذهب خلف المسجد لأمارس نفس الطقوس ( إضافة لقطعة خيشه أفرك بها شفايفي حتى يبان أن فمي جاف )
من شدة الجوع و العطش ( و أمثل دور المتعب عندما أعود للبيت )
فتحزن الوالدة و تقدم لي حلايت ( التطلي ) ألحسها من قعر القدر
( أسأل الله أن يغفر لي بس حقيقة كنت بريء و دلخ )
و لم يتم تصحيح إيماني أن الصيام من شروق الشمس حتى الظهيره
سوى في المرحلة المتوسطة و في ( حصة التعبير ) حيث كلفنا بكتابة موضوع عن رمضان
وطُلب مني أن ألقي موضوعي أمام الطلبة في الفصل
فوقفت أمامهم و أنا متلطم بشماغي و لا أظهرسوا فمي و جزءمن ذقني و الشرر في عيني و قلت
( و يبدأ الصيام من شروق الشمس حتى الظهيره ) و يقطع الأسترسال في إبداعاتي مع حصة التعبير
ضحكات الطلبه و كلمات المعلم يقول فيها ( و الله من يوم شفت حذيانك و لفت الشماغ غسلت يدي )
حيث كنت من من يرى حرمة لبس الحذاء أكثرمن منتصف القدم ( يعني مسوي فيها عربجي)
و أحمد الله الذي أصلح لي ديني
و كنت أيضا ممن يرى بالقول ( أن الجلوس في مؤخرة الفصل هو الأصوب بخلاف جمهور العلماء )
و قد ناقشني في هذه المسألة معلم الفقه ( أسأل الله أن يحفظه أينما كان )
حيث سألني لماذا تجلس في المؤخرة مع أنك دافور
فقلت لو جلست في الأمام لنافسني الشطار ( الدوافير ) و حسدوني و نبذني العربجيه و ضايقوني
فرأيت أن أكسب خير الأمرين بأن يخافني من في الأمام و يحترمني من معي في الخلف
فلا أخسر العلم و لا أخسر نفسي
( فبكى و قال ما بلغت من علمك شيء )
( لا لطشني على قفايه و حط شماغه على وجهه وضحك لين دمعت عيونه )

حقيقة طوال فترة دراستي سواء المرحلة الإبتدائية أو المتوسطة أو الثانوي
كانت مليئة بالبراءة و الشقاوة لدرجة العبث
و عندما أتذكر الآن مسيرتي التعليمية بعد قراءتي لموضوعك
أقول و بكل صدق ( أني كنت عقاب للمعلمين أكثر من كوني مظلوم )
و لكن أنا متيقن أنه عقاب أحبوه لإنه كان ممزوج ببراءة و دلاخه و كنت ألاحظ ذلك في المعلمين في فترة الإختبارات كنت دائما بعد الإنتهاء من إختبار أي مادة أجد معلم المادة ينادين و يدخلني في غرفة المعلمين ليناقشني في أدائي و مدى صعوبة الإختبار و كنت الطالب الوحيد الذي يقومون معه بهذا التعامل وخصوصا في المرحلة الثانوية

حقيقة أختي وردة بين الثلوج موضوعك لا يمل من قراءته أبدا كررته أكثر من مره و كل ما أجد رد جديد أعيد قراءته

و فقك الله و يسر أمرك و أسعدك في الدارين كما أسعدتنا بهذا الموضوع

التعديل الأخير تم بواسطة معدن الرجوله ; 09-11-2010 الساعة 12:58 AM