منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حج القلوب..
الموضوع: حج القلوب..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 05:23 PM
  #4
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
[QUOTE=انتظار الفرج;2515379][CENTER]

يسير الحجاج للبيت الحرام ، قاصدين رب الحل والحرام ،ولابد لهم في مسيرهم هذا من علامات تهديهم ، فجاءت علامات ودلالات القرآن للحاج ظاهرة تلوح في (سورة الحج) ،ولو أن الحاجّ تدبر هذه السورة التي تهز القلوب والجوانح هزّاً شديداً ، لسار في حجه بقلبه وجوارحه معاً، و لرأينا حجاً روحانياً تحفة الطمأنينة والسكينة ، وتغشاه الرحمة ,
وتلهج فيه القلوب قبل الألسنة بالتسبيح والتكبير والتلبية،

ولم نر ما نرى من مظاهر التقصير والتفريط من بعض الحجيج .





قفوا معي ، لتتامل ، ولتتدبر (سورة الحج) وهي السورة الوحيدة التي تسمَت باسم ركن من أركان الإسلام , وهذا لعظمة هذا الركن العظيم.
، فالحج في اللغة : هو القصد إلى معظم ، وأعظم مقصود هو الله العظيم سبحانه ، والناس كلهم سائرون إلى هذا العظيم في جلاله جل في علاه .

فسورة الحج، منارة للسائرين ، تجمع بين مسير الحاج إلى البيت الحرام بقدميه وبين مسيره إليه بقلبه ، تجمع بين تلبية القلب وتلبية اللسان ، تجمع بين رميه الجمار بيديه ورميه بقلبه ، بين نحره الهدي بيديه وبين نحره مع حضور قلبه .





ما أروع ما كتبت يمينك يا انتظار الفرج بوركت أخيتي

في حديث أختي انتظار أشارت إلى حج القلوب وهو الذي يعبر عنه بالإحسان في العبادة: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك..

تحج وأنت تشعر أنك قادم على الله..
قالت انتظار: والناس كلهم سائرون إلى هذا العظيم سبحانه وتعالى..


تعظيم القلوب للشعائر:
وهي تتمثل في مراحل تبدا من الخشية التي تمنع من الذنب ثم من غفل ووقع يأتي الندم والاعتراف بالذنب
وما ذاك إلا لأنه مدرك عظمة ربه وإن وقع في الذنب ...علم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب


إن القرآن والسنة المطهرة أعطونا السبيل لذلك ندركه بما يأتي:
قال تعالى:" فإذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم"سورة البقرة
وقال تعالى:" فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا" سورة البقرة
وقال تعالى: " واذكروا الله في أيام معدودات"سورة البقرة

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم أيام التشريق وهي أيام أكل وشرب وذكر لله" حديث صحيح.

في محاضرة كاملة للأستاذة أناهيد السميري ربطت بين الحج وهذا التكرار في الأمر بذكر الله تعالى كانت رائعة..

إذن السبيل سهل وهو : ذكر الله ..


يقول ابن القيم: أن الذكر يورث المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان ،

ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مرتبة الإحسان كما لاسبيل للقاعد إلى الوصول إلى بيته

وقال في أثر الذكر على القلب وأنه يورث مهابة ربه - أي تعظيمه تعالى وبالتالي تعظيم شعائره-

- يقول: "إنه يورث الهيبة لربه عزوجل لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة في قلبه رقيق.

ومن الفوائد التي ذكرها والتي لها تعلق بهذا الأمر:

"أنه يورث الإنابة وهي الرجوع إلى الله ، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوع قلبه إليه في كل أحواله
فيبقى الله عزوجل مفزعه وملجأه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل


لكن هل الذكر له هذا الأثر؟!! ولماذا لا نشعر به!!
اتمنى المشاركة
ولي عودة إن شاء الله

جزيت خيرا يا انتظار جعله الله في ميزان حسناتك..


التعديل الأخير تم بواسطة الورد المجروح ; 12-11-2010 الساعة 05:27 PM