بارك الله فيك أختي الغالية على هذا الطرح القيم
حقيقة كلامك ذكرني بمراهقتي أو بمعنى أصح بلوغي سن التكليف
لا أذكر ولله الحمد أنه قد مر علي ما يمر على فتياتنا وشبابنا في هذه الأيام
من تمرد وعقوق واهتمام بتوافه الأمور
كان كل همي في دراستي وكيف أحرز المراكز الأولى
في حفظي لكتاب الله تعالى وكيفية تحسين تلاوتي وتجويدي
أوقات فراغي كنت أقضيها في ممارسة هوايتي ( القراءة )
كان أبي حفظه الله تعالى لي يختار كتابا معينا من مكتبته الضخمة وينصحني بقراءته
كانت أمي الحبيبة أدامها الله فوق رأسي تعلمني أصول الطبخ والعناية بالمنزل
لا يعني ذلك أن حياتي كانت مملة أو رتيبة على العكس تماما
كنت أستمع إلى الأناشيد الإسلامية وأتفرج على أفلام الكرتون كسالي وهايدي والسنافر
أتابع مسلسلا ضمن الضوابط الشرعية على القناة السعودية الأولى
كانت تلك الفترة من حياتي من أشد الفترات سعادة ودفئا
فالحقيقة كما ذكرت آنفا أن هذه الأمور تأتي من خلال التربية السليمة وغرس الفضائل والقيم الأخلاقية منذ نعومة الأظفار
لم نكن نملك البلاك بري ولا الدش
لم تكن الدنيا تعج بالمولات والمطاعم والمنتزهات
لم نكن منفتحين كشباب وفتيات هذا الجيل
لكنا والله كنا نملك أسعد اللحظات
وأنقى القلوب وأجمل وأدفأ الأيام
أسعدك الله تعالى في الدارين وبارك فيك
وأعتذر على الإطالة
دمتي في أمان الله
__________________
اللهم اشف أخي شفاءا لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك يا أخي