أختي الفاضلة المحبة للأستغفار
عمرك مازال في عز الشباب حتى أم الثلاثين أو أكثر بقليل فلكل واحد منا له نصيبه
-أما قولك لن أنفذ نصائحك أو أقتراحاتي التي كتبتها في الرسالة السابقة بحجة أنها فيها إهانة لكرامتك
كرامتك يا أختي مصانة فلا تعارض بين ماذكرت وبين كرامتك
وإنما هي من الاسباب فالله قال للسيدة مريم عليها السلام (فهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)
الله قادر على إنزال الرطب على مريم بدون هز ولكن الله أراد أن يعلمنا أنه ليس هناك شيء إلا بسبب
-والشاعر يقول (ومن يهيب صعود الجبال يجلس مدى الدهر بين الحفر
-أختى توكلي على ربك واعملي كل الاسباب المشروعة لزواجك
فأنت لن تعملي جريمة إنما أردت تحصين نفسك بالحلال فا الله الله تغانمي شبابك مادام انك في عز الشباب قبل فوات الاوان
ليس شرطا أن تتزوجي من أقاربك بل
الزوج أيا كان المهم يكون ملتزما بدينه ذو أخلاق طيبة سواء كان من مدينتك أو من مدن أخرى في بلدك بل ولو كان بلد اخر
فالله الله بالجد وعمل الاسباب في الزواج وربي يسمح أمورك ويرزقك مايسرك ويسعدك
-قوي ايمانك بربك والسعادة ليست في الزواج فقط بل ان السعادة في طاعة الله أولا واخيرا فالزواج ماهو إلا من زينة الحياة الدنيا فمن قوى رابطته بربه تيسر له كل مايتمناه ويرجوه(فمن يتق الله يجعل له من أمره يسرى)
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)
000
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يروى عنه أنه في يوم ما كان يتفقد المدينة فمر ذات يوم الى المسجد فرأى مجموعة من الناس يتعبدون وقت الضحى في المسجد فقال عمر من القوم قالوا متوكلون قال عمر أنتم متواكلو ن وأخرجهم من المسجد وقال أذهبوا وأعملوا كي تنفقوا على أبنائكم أما تعلمون أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة
الفائدة أن عمر طردهم من المسجد لأنهم كانوا جالسين يعتمدون على أهل الخير والمحسنين
عمر قال قوموا أعملوا الاسباب التي ترفع كرامتكم وتغنيكم عن الناس ومننهم
التعديل الأخير تم بواسطة الكسائي ; 17-11-2010 الساعة 11:12 PM