لماذا أنا ؟
لماذا لم يكتب لي الزواج ؟
لماذ لا يعجل بفرجه علي سبحانه ؟
لماذا يبتليني ؟
أنا أعبده و أستغفره و أرجوه و أبالغ في رجائه فلماذا لا يعطيني ما سألته ؟
لكن هل كان من بين أسألتكن هل أنا مؤمنه بقضائه و قدره خيره و شره
هل أنا مؤمنه أن كل ما يختاره لي ربي هو خير لي سراء كانت أو ضراء كما تعتقدن
هل فكرتن أنه إن أعطى فهو كرماً و إن منع فهو رحمة
تخيلو هذا المثل و لله المثل الأعلى
أب نكثر معه مثل هذه التساؤلات و مطالبتنا له بتحقيق رغباتنا التي قديكون الأب يعلم أن فيها شر علينا
أو أنه يريد تحقيقها في الوقت المناسب حتى يسعدنا بها أو ليرى هل نطيعه لنحصل على شيء أو نطيعه لواجبنا تجاه أو لأي حكمة يعلماها فهو أب حكيم
لكن عجلتنا و رغبتنا العارمه قد تجعلنا نتمرد على هذا الأب
فلا نطيعه لأننا مهما فعلنا فلن يحقق رغباتنا
بل نعصي أوامره لأننا لم نأخذ ما إستحقيناه من وجهة نظرنا بطاعتنا له
الآن فكرن أخواتي هل حزنكن و خمولكن و قنوطكن سببه حسد أو عين
أم صورة من التمرد و التخاذل و تزيين شيطاني ليبعدكن عن أصل وحقيقة خلقكن
خلقتم لتعبدوه بدون مقابل و كل أثر بعد عبادته هو تفضل منه لا حق عليه سبحانه
كثير سيقرأ كلماتي هذه و سيقول ينظر و لا يشعر بنا
لكن لو تكلم من ترونه منظر لأهتزت قلوبكم لا قلبه
فقلبه إهتز سعادة و رضا
و رأى كل إبتلاء من عمر السابعة حتى الآن حب بادله حب
و خير جعله أقرب لله سبحانه
أمر واحد يتمناه هذا المنظر و لا حاجة له بغيره ( أنه يسأل الله أن لا يفتن في دينه )
( ليس كل ما نفتقده في الحياه مبهج و لكن قد يكون كل الحزن بمجيئه )