تابع
كان حملي صعبًا حيثُ كنت أنزف كل أسبوعين وأحيانًا كل أسبوع
نفسيتي متعبة وفي كل زيارة للطبيبة كنت أرتجف خوفًا من أن أسمع نفس الكلمة السابقة (نبض الجنين متوقف)
أحمدك ربي وأشكرك رغم أن النزيف بقي لنهاية الشهر الخامس إلا أني أحسست بحركات طفلي
كنت سعيدة جدًا جدًا برؤية بطني تكبر وبكل تغير في جسمي والحمد لله كان حملي رغم كل الظروف جيدًا
إلا أن رأس طفلي كان أعلى
قبل رمضان بيوم - نهاية شهري الثامن- اتجه زوجي للعمرة وبقيت في بيت أهلي
نمت بالقرب من أمي
صليت الفجر
قرأت وردي ثم عدت للنوم قليلاً
استيقظت الساعة السابعة صباحًا على نزول السائل الأمنيوسي - توقعت أنه عدم تحكم في البول أكرمكم الله -
أخبرت أمي أني أريد الذهاب للطوارئ وذهبت لاستبدال ملابسي
عندها صرخت عند رؤية الحبل السري نازلاً فأنا لا أعلم ما هو كوني بكرًا
قلت لأمي لا داعي للخوف لكن لنذهب للمشفى سريعًا
ركبت السيارة وبدأتني آلام المخاض مباشرة
بطني ظهري بسرعة وبدون استراحة بين الانقباضات
ضللت أستغفر وأستغفر وأدعو
ورفضت النوم من شدة الألم - ربما هنا أخطأت -
كان الطريق مزدحمًا بسبب العمل ووصلت الطوارئ في الثامنة
فحصتني الممرضة وإذا بها تصرخ تصرخ
جزعت وصرخت معها وأنا لا أفهم شيئًا
تجمع حولي الكثير من الطبيبات والممرضات وسريعًا نقلوني لغرفة العمليات
تلك تقص ثوبي والأخرى تريد تثبيت الإبرة حتى أنهم بدأوا في وضع قناع التخدير
ثم فجأة...
توقف كل شيء
والطبيبة خرجت
سألت الممرضات: ماذا حدث؟
انتظري الطبيبة ، هذا جوابهن
أتت بعدها فسألتها: دكتورة .. طفلي ، ما ينبض؟
أجابتني بنعم
رددت : إنا لله وإنا إليه راجعون . كأن ربي أنزل سكينته في تلك اللحظة
يتبع