كيف يربي الزوجان المتدينان اولادهم ؟
1) لابد أولاً وأن نربي أنفسنا حتى يتربى اولادنا فلا نكذب ونامرهم بالصدق ولا نخون الامانة ونأمرهم بالحفاظ عليها وهكذا ...
2) المراقبة منذ نعومة اظفار الطفل وتعليمه الصح والخطأ بكل هدوء وبدون ضرب لأن الطفل لو ضُرب لا يعلم هو حقيقة لما ضرب او السبب الذي ادى لضربه وهنا وجب ان نبين له ان هذا خطأ ونحذره حتى لو كرره وهذا طبيعي ووارد كونه طفل
3) المحاكاة : اي التقليد { سنة الكون } في كل امور الحياة وطفلك سيقلد من يراه امامه ابيه امه .... ل1ا وجب تربية النفس قبل أن نتجه لتربية فلذات اكبادنا
4) الصبر ثم الصبر
نأتي الان للحكمة من انجاب الاولاد ...فالمتدين يطلب الولد لا ليرثه من بعده .... أما قوله تعالى { يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا } فقد اجمع العلماء على ان هذا في العلم وليس في الأموال ولا من اجل ان يحمل اسم ابيه من بعده ... فماذا ستفعل بإسمك من بعدك وانت في القبر تحت الارض أكلتك الديدان وماذا يعني أن احد يحمل اسمك ؟...اليس الاولى ان تدع اسمك عند ربك في عليين {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَظرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }
هذا هو كل ما يسعى له المتدين حينما يجلس المتدين في جنات عدن على الارائك وفي وجهه نضرة النعيم فلن يهمه يُحمل اسمه من بعده ام لا وما يهمه ان حُمل وهو يُعذب بإهماله لتلك النعمة بعدم تربيتها التربية الاسلامية وبعدم الاحسان لها والغفلة عنها ... { إقامة الدين } ألم يرزقك الله هم من أجل ذلك .. فالمتدين يقول يارب انت رزقتني نعمة وسأحافظ عليها من اجل اقامة دينك .... فلا تنسى انك تربي لله ومن اجل الله
فتربية الاولاد رسالة من لب الدين لاننا نحضر للدنيا ارواح وانفس من بعدنا تعبد الله وتعمر الارض وتقيم الدين كما ربيناها وعلمناها والتربية تشمل الجسدية المادية والنفسية المعنوية اي تربية روحية ازكيه اعلمه الخطأ والصواب اجزيه على فعل الخير واعاقبه على فعل الخطأ بما يرضي الله .
وهناك من يعتقد ان المال الحلال وجده يكفي لينشئ اولاده النشئ الاسلامي الصحيح فالمال الحلال فرض على كل مسلمل ولا يسقط حق ولدك عليك في تربيته وتوجيهه فعمر بن عبد العزيز ترك 11 ولداً ميراث كل ولد فيهم درهم واحد ... هذا ما تركه عمر بن عبد العزيز لاولاده الاحدى عشر ومن بعده جاهد كا واحد منهم في سبيل ربه فكانوا أغنى الناس بهذا
أما هشام بن عبد الملك فقد ترك 11 مليون لولد واحد فآل حاله لأن يتسلف ويستدين ليأكل
وهنا لا ننقص مكانة المال في الاسلام فبالمال تقوم الحضارات فبلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتق بالمال وسيدنا ابو بكر الصديق اعتق 6 رجال وامرأتان بماله فالمال اساس عند المتدين ولكن لا يسقط حق اولاده عليه من تربية وتوجيه ومراقبة ونصح
كيف يحل المتدين والمتدينة المشاكل التي تعترض حياتهما الزوجية ؟
كل حياة مشتركة لا بد وان يتخللها الخلافات والمشكلات ولكن يجب ان لا تتفاقم لتصل لبغض وتقاذف بالافاظ وصراعات ووو { فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان } وكاول ما نقول للمتخاصمين من الازواج { ولا تنسوا الفضل بينكم }
والاسلام دين المعالمة والرسول صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن والمتدين هو اولى الناس باتباع منهج رسوله الكريم فكل ما تريده من زوجتك من تقدير واحترام ووو اعطها هو بالمثل فاللرجل اقول اتقي الله في زوجتك فلا يوجد رجل الا ويحلم بالكمال ويتمناه في زوجته ويريدها ان تكون له وتفعل له .... وهي كذلك
في الوقت نفسه نقول اتقي الله في نفسك قبلها فزوجتك لا تستحق منك الا كل عرفان وكل طيبة ومودة { وهل جزاء الاحسان الا الاحسان } فما هي الا معادلة { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } فلو تمعنت في من تعيش معك في بيتك لوجدتها من تعد لك ما تشتهيه من الطعام وتنظف بيتك وهي حصنك الحصين من الله تعالى الذي يحول بينك وبين الفاحشة وهي عقل يشارك وروح ونفس تسكن اليها ... هي جزء منك { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
وكألف باء حل للمشاكل في ديننا الاسلامي فإن اتباع كلام الله عز وجل هو خير كلام قوله تعالى (( واللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا))
وقد يكفي المراة رفع يد زوجها عليها فقط دون ان تلمسها فهذا لوحده كافي ولو سألنا اي زوجة ستقول ذلك فكم شهد هذا القسم العديد من كلام الزوجات عن ان رفع يد زوجها عليها قبل ان تهوي عليها كان له وقع قاسي جدا عليها فما بالكم بمن يضرب فورا دون نصح او وعظ او او
فكل زوجة تتمنى ان يشعر زوجها انها اهله وهذا ورد في كتاب الله وفي سنة رسوله الكريم حيث ورد ذكر الزوجة بالاهل في اكثر من موضع فماذا بعد كلام الله ورسوله
وكذلك الحال بالنسبة للزوج يتمنى لن تشعر زوجته انه كل اهلها فهناك من الزوجات من تشعر زوجها دون قصد ان اهلها هم ابيها وامها واخواتها بل واحيانا صديقاتها والادهى السوق والتسوق فوجب ان تعلم ان بعد زواجها اهلها هو زوجها وهو اهله هي زوجته
ولحل الخلافات لابد وان يبدأ الشخص من نفسه ليعرف ماله وما عليه قبل ان يطالب الطرف الاخر بحقه عليه قال تعالى { يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } ... فبدأ الله بالنفس وقدمها على الاهل وتفسير قوله اي احفظوا واتخذوا انفسكم وقاية من النار
ولكن مشكلتنا اننا نعيش الدين حالة وليس حياة فإن احب الزوج زوجته انعم عليها من نعم الله وصب عليها الخير صبا وهي كذلك اما ان كرهها او كرهته لفعل ما عاملها بما لا يرضي الله وهي كذلك والسبب انه او انها لم يعد او تعد يحبها او تحبه
فائدة الحب في الحياة او ثمرة الحب في المعالمة ان يهوِن التعب اي لا يشعر الشخص بتعب وهو يخدم ويعطي ويقدم لمن احبه مهما كانت المشقة ولكن لو ذهب الحب فكل ما سنقدمه ولو كان ضئيلا فسنشعر انه كثقل جبال عظيمة على صدورنا .... وهذا ليس من الدين في شئ .... مثلا نفقة الرجل لزوجته واجبة ام بسبب الحب ؟
وهنا همسة للزوجة المتدينة التي تتعرض لأذى او جحود من زوجها لابد وان ينسوا انهم زوجان طالما اتت روح ثالثة فلا بد من نظرة لها بعد وننسى النظرة الغبية نظرة الأنا بل هؤلاء فلذة كبدها وكبد ابيهم فلو عاشت لتربيهم لكي تنمع احدهم من ان يصبح فاسد في الارض او محتال او سارق بل جندي من جنود محمد صلى الله عليه وسلم في اقامة الدين واعمار الارض والله يذكرنا بقول { ادفع باللتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم } لماذا لا يوجد لدينا يقين بالصدق الاية تخبرنا عن الذي بيننا وبنه عداوة فما بالكم بمن كان زوج ومحب ؟؟؟ فيجب ان نتروى وان نتفهم وضعنا الحالي وما سيؤول عليه وضعنا في المستقبل خاصة في وجود اطفال قبل الاقدام على اي خطوة غير محسوبة فكم من زوجة تمنت العودة بعد انفصالها وكم من زوجها تركت زوجها وتزوجت وتشتت الاولاد اما تحت رحمة زوجة الاب او عند زوج الام او في افضل الحالات عند الجدة وهي في عمر قد انتهت صلاحيتها وقدرتها على حمل مسؤلية التربية والقيام بواجبات الام والاب لهؤلاء الابناء فهي من بحاجة لرعاية واهتمام في سنها ذاك واقول للزوجة كنتي في بيت والدك عضو في بيت والان اصبحتي سيدة البيت بأسره انتي اميرته فكم من زوجة اعطت وضحت وكم وكم ... عزيزتي اذا كان هناك اولاد يجحدون وينكرون معروف امهاتهم الاتي انجبهن وحملنهم فلا تحزني من رجل جحد فضلك ونسيه طالما فعلتي ما عليكي
نعم تحزني ووو لان هذا غصب عنك فأنتي بشر من لحم ودم قدمتي الخير ووجدتي الشر اعطيتي المعروف ولم تاخذي الا المنكر ضحيتي من اجله بالغالي ولم يرد الجميل جميلا .... غصبا عنكي ستتأثرين فإن لم تتأثري لن تكوني طبيعية ... ولكن كوني متدينة تقيم الدين اعطي لوجه الله وكلما كان داخلك بركان وظاهرك العطاء ومعاملة الزوجة المسلمة لزوجها كما امرها الله كلما كان عطاءك له ثواب واجر { مضاعف } فلا تنسي ان الدنيا ممر للجنة لمن اراد الخلود فيها
وفي خلال الحياة الزوجية قد تصادف الزوجة خيانة زوجها لها وهنا النصيحة لكل زوجة متدينة وجدت دليل ضد زوجها اياك بمناقشته وحسابه لانها بهذا العمل ترفع من عليه ستار الحياء واعتقد ان الخطوة المقبلة ستكون { هذا ما عندي ان اعجبك } .... اتركيه يعيش بخوف معصيته ويخاف ان ينكشف امامك ويحسب حساب تلك اللحظة
كوني من الغافلات ... الغفلة في الدين سيئة الا في هذا الموضع وهذا كلام الله كما ورد في سورة النور وهو مقابل غفلتك الطيبة هذه سيكون عنده حياءا منك ... فالزوجة المتدينة هي الزوجة البيوتة هي من تقدس بيتها الزوجة المتدينة هي التي نصب عينيها بيتها تعبد فيه خالقها فلا تتركه مهما حدث وهنا عظمة بقاء المرأة في بيتها حتى لو طلقها زوجها فما بالك بمن خان ربها قبل ان يخونها هي من تطلب الجنة وتقيم الدين ولذلك ايضا كانت صلاة المرأة في بيتها افضل من المسجد واعظم اجرا باجماع اراء العلماء حتى يلفت نظر الزوجة لمسؤليتها عن هذا الييت جنتها الصغيرة فالرجل زوجته لا تربيه ولا تؤدبه .