تجربتك رائعة ولو كنت املك لجعلتها قصة في كتب تلاميذ الابتدائية او ربما لطلبة الجامعة لانهم الاقرب ليصبحوا وزراء لانها تحمل من اصول التربية وبناء نفسية الطفل وشخصيته وسلوكه وتكاوين تفكيره وعقليته ما عجزت عنه ابلغ المحاضرات في كيفية تنمية طفلك واكتساب قلبه وعقله وحبه للكتب والتعلم .
توقيت قرآتي لهذه التجربة الرائعة جاء في وقت جد حساس ومؤلم لاني فقدت رئيس الوزراء بالنسبة لي ولموطننا الصغير اقول ذلك لان وزيري كان يحمل هم ومهام جميع شؤون الوزارات في بلدنا
لم اكن وانا في عهده احمل هم اي شئ فلي وزرير تستطيع الاعتماد عليه ففي وزرارة العدل تراه حرم الظلم في بلده على نفسه وبين افراده
في وزرارة المالية كان يوزع بالتساوي دون ان يزرع اضغان او احقاد بين رعيته وفي نفس الوقت بكرم يفوق الوصف وكان يغدق بحنان وعطف ومحبة دون ضجر او تمنن او غضب بل يعطي ويقول هل من مزيد
وفي وزارة الزراعة كان يعمل بيديه لانه يعشق رائحة التراب ويتغزل بالزرع الاخضر ويعشق رائحته فهو ابن الارض التي اخرجته صلب بصلابتها كريم بكرمها وعطائها مسامح بقدر تسامحها نقلع اشجارها فلا تتألم نظلمها ونسقيها المبيدات تبتسم وتخضر غصباً عنها
اما في وزارة التربية والتعليم فهو اول من اهداني كتاب لانه يؤمن بأهمية القراءة وكان يبذل كل جهده لينال رعيته العلم ودرجة التفوق
اما وزراة الثقافة والاعلام فهذا عمله وفيه افنى شبابه واعطى باخلاص منقطع النظير حتى في اشد اوقات مرضه التي لا يتخيلها مخلوق كان يتحمل بصمت لكي لا يتغيب يوما عن عمله الذي كان يعشقه ويخلص فيه ..............ز والقائمة تطول وتطول
ويكفينا شرفا زفخرا انه كلما ذكره احد كبيرا كان ام صغيرا عرفه وجلس معه ام كان لا يسمع سوى عنه انه دعى له بالرحمة والمغفرة وجنة الخلد فقد انهى خدمته الوزارية بشرف وامانة واخلاص مع الله ومع نفسه
رحمك الله يا وزيري الطيب