سؤل ابن تيمية رحمه الله سؤال قريب من هذا وكان السؤال أيهما أفضل الإستغفار أم التسبيح
فأجاب : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع , وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع !!
فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة
معناها عندما يكون الثوب متسخ يفصل أن يغتسل بالصابون ثم يتعطر
لأنه ماينفع يتعطر وهو متسخ أما إذا كان نظيف فالأولى أن يتعطر
بمعنى إذا كان الإنسان مذنب فالإستغفار أفضل في حقه ثم يزيد بالتسبيح
لكن الموضوع هنا مختلف قليلا
فالفروض ليست أمور مستحبة كالتسبيح بل هي واجب يأثم الإنسان بتركها
وبناء على هذا هناك طاعات مفروضة وطاعات مستحبة
فالطاعات المفروضة أمرها مفروغ منه يجب أدائها ولا يسعنا غير ذلك ثم ياتي الإستغفار والصدقات
فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو المفغور له ماتقدم من ذنبه وماتأخر كان يستغفر أكثر من 70 مرة
فنحن من باب أولى فلسنا معصومين ثم تأتي الطاعات المستحبة رتبتها بناء على إجابة ابن تيمية رحمه الله
لكن في المقابل لا أستطيع تجاوز قوله تعالى" (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "اتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"
ولا أرى ضيرا من الجمع بينها عدم ترك الإستغفار مع الإستزادة من الطاعات
والله أعلم
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]