لست من انصار الفرق الكبير في العمر بين الزوجين ، ولعدة اسباب اهمها التوافق الفكري : فلا بد من وجود فجوة اجيال بينهما ، والاهتما مات حتما ستكون مختلفة وشيئا فشيئا سيتسرب الملل اليهما ، كذلك الامر بالنسبة للتوافق الجنسي ، ويتجسد ذلك الامر في صورتين : الصورة الاولى يكون فيها الرجل خبير في تلك الامور وهي ساذجة فتنعدم اللغة المشتركة بينهما ويصبح دورها سلبي وكأنها آلة ، وهذا سيؤدي بالرجل الى فقدان المتعة والتي تبنى على اهم شيء وهو( التجاوب ) ، الصورة الاخرى هي ان السنوات ستمر والرجل سيكبر وستقل حيويته الجنسية مقابل ان تكون زوجته في اوج نشاطها ( في الثلاثينات ) فتصبح متطلبة اكثر وترغب بالمزيد ، ويصبح هو شريكا دون المستوى الذي يحقق رغباتها واشباعها وتصبح تحلم بشاب قوي يشبعها فتلجا الى الانفصال ، او الى الانحراف ان كانت لا تخاف الله.

اما من ناحية المظهر الاجتماعي والذي يكون في غاية الاهمية عند كثير من الناس( البرستيج ) فإن الرجل يعرض نفسه لسخرية المجتمع الذي سينظر اليه على انه رجل يعيش مراهقة متأخرة ( خصوصا اذا صار يصبغ شعره بالاسود على غير ما كان معتاد عليه ) ويصبح ملاحق بالنظرات المستهجنة والتعليقات اللاذعة والتي اغلبها يدور حول السبب الذي دفع تلك البنت الصغيرة بالزواج من رجل في عمر ابيها ، والاستنتاج المعروف هو : المال ، فهل يقبل الرجل على رجولته ان تتزوجه امرأة لأجل ماله فقط ؟؟؟وهل ترضى نفسه وشهامته بذلك ؟؟؟............


كل ما سبق قلته من واقع ملاحظات لتجارب من حولي ، وانا اعلم ان المسلمين القدماء كان واقع حياتهم مختلف عن واقعنا اليوم ، وكانت المعايير الجتماعية تختلف عما هو موجود حاليا .






لا انكر انه توجد بعض النماذج الناجحة لزيجات فيها فارق كبير في العمر الا انها تظل محدودة ونادرة.

وفي المقابل اقول ان ديننا تعلمنا ان التوافق والتكافؤ هو من اهم اسباب نجاح الحياة الزوجية. مع امنياتي بحياة زوجية سعيدة للجميع.