الدعاء شأنه عظيم ،وهو عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء" ، وكان صلى الله عليه وسلم كما قالت أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها: ((كان النبيُّ صلى الله عليه و سلم يُعجبُه الجوامعُ من الدعاءِ، ويدع ما بين ذلك))، وكان يعلم أصحابه الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن ، وكانوا رضوان الله عليهم يطلبون منه صلى الله عليه وسلم أن يعلمهم مع أنهم أهل علم وفصاحة ،وكان صلى الله عليه و سلم يُصوِّبُ من يخطئ منهم ولو في لفظ واحد من ألفاظ الذكر والدعاء.
لذا فالواجب علينا نحن أن نتبع هدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء ، ففي القرآن الكريم والسنة النبوية من الأدعية المشتملة على مجامع الخير وأبواب السعادةِ ومفاتيح الفلاح في الدنيا والآخرة ،ففيها أدعية ذهاب الحزن وتفريج الكرب والمرض، والدعاء للميت ,,وغيرها كثير ، فلسنا بحاجة أن ننقل دعاءً مأثوراً عن "س" من الناس وربما يكون دعاءً بدعياً أو شركياً ، كمن يدعو بجاه الحسين أو علي رضي الله عنهما ، او البدوي،،الخ
فيبدأ المسلم دعاءه بالحمد لله، والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك الدعاء ثم ختمه بالصلاة على النبي مرة أخرى .
فالثناء على الله تعالى يكون بذكر أسمائه الحسنى " كما وردت في كتاب الله وسنة نبيه دون أن يزيد شيئاً من عنده" ويذكر كذلك صفاته العلى، وأفعاله العظمى، وذكر آلائه ونعمه على عباده , ومما جاء في الثناء قبل الدعاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق. متفق عليه
هذا ما اردته اضافته ، واسأل الله ان ينفعني واياكم به
دمتم جميعاً بكل خير
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}