منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حيـاة مطلقـة .. أود لو أفتح باب سرك !
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-2010, 09:57 PM
  #6
Take Breath
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 287
Take Breath غير متصل  
اقتباس:
نخدع أنفسنا و نحاول أن نتناسى أشياء كانت تعني لنا الشيء الكثير
و نخدع عقولنا و نعتقد أننا سحقنا كل الذكريات المتعلقه بهذه الأشياء
لمَ لسنا مخيرون في وضع حدود للذاكرة ؟ !

لمَ لا ننسى ! في حين إننا في أكثر حالاتنا حاجة للنسيان وسحق الذاكرة !!


اقتباس:
لكن لا يلبث موقف يكون في منتهى البساطه
يجعلنا نبتعد عن كل ( من و ما ) يحيط بنا و ننتلق إلى بعد آخر بعد في داخلنا
يخاطبنا على شكل فلاشات سريعة لهذه الذكريات
ليرتسم في نهاية هذه الفلاشات إبتسامه بلهاء
هذا ما حدث ! تخيل !!!!!

بالأمس ساقني قدري للمركز الصحي !
كنت احمل حقيبتي على كتفي وبطاقتي ومفاتيح السيارة في ذات اليد
أما اليد الأخرى فكانت حاملة ثقل هاتفي رافعة إياه حيث أذني
متحدثه مع المتلقي بإستمتاع وبهجه ..
ولكن فجأة ..
توقفت الأرض عن الدوران
اختلطت عندي عملية الشهيق والزفير ..
اختفى الناس من حولي ..
أين رحلوا !
ألم يكن يقف بجانبي هنا شاب
وهناك طفلة مع أمها
وعجوز !
أين هم !!
تجمدت أوصالي ..
واتسعت حدقتا عيني حينما رأيت القادم نحوي !
كان يرتدي سترة حمراء .. عكست لونها على أنفه ووجه الشاحب !
إذا يبدو مريض !
(( أجار عليكَ المرض حبيبي ... أم للشتاء دور في ذلك ؟ .. أم إن القدر قدم لي هدية غير مرغوب فيها هذا المساء ؟ ))
ابتسم ابتسامته العريضة التي أحبها
- سلام .. شلونج ؟
- وعليكم السلام والرحمة .. بخير عساك بخير .. شخبارك ؟
- الحمدلله .. شعندج هني ؟
- جايه آآخذ sick leave
- وأنا مريض
- ماعليك شر
- الشر مايجيج ... وحشتيني .. وحشني هالصوت !
( أتراه يتعمد إيقاف قلبي؟ أم إنه مجرد يجرب ما إذا كانت كلماته لازالت تخترقني ؟ أو فقط يجرب قدرته على التلاعب بأوتاري العشقيه !! .. أو تراه الآن فقط عرف قيمة الادريالين في الانسان فـ أراد تجريبه لدي !!! ))
- جم رقمج ؟
10 .. 5 .. ألف .. A .. 6 .. مليون .. ألف !
لا أعرف الأرقام ! أيهم هو رقمي ؟ .. لا أعرف سواك !
- A 379
- قريب يعني ..
أنتَ ؟ نعم قريب قريب جداً .. لدرجة إنك تسرق أنفاسي .. لتبقيني حائرة .. لا أستطيع أخذ نفسي ! أريد التنفس ... أرجوك ...
وساد صمت رهيب أغرقني في جوفه ! تائهه ..
إنه لا يسترق النظر إلي .. بل ينظر إلي حقيقةً .. يتفحص وجهي .. عيني أنفي وجنتي ..
- ابيج ... ماتبين ترجعين لي ؟؟
أريد .. نعم .. وكيف لا أريد !! ولكن ماذا أفعل إن كان قلبي يريدك وعقلي يرفضك ؟
ابتسمت ابتسامة ميته .. أَحيت في عينيه شيء من الحزن الخفي ..
مادمت حزين ! فلتضحي من أجلي .. فلتضحي ببنات الشوارع التي تعرف من اجلي فقط !
ألست أنا من تحيا لأجلك !!
- خلصتي ؟
- إيه كملت ..
فشيعني نحو سيارتي .. في حين إن الدنيا ضبابيه ... جداً جداً اختلطت الألوان عندي .. إن عيني اسقطتا مطراً !
ها قد بدأ الغيث في الهطول ... وفي القلب أكثر !
- بتمشين ؟
لم أجبه .. فقط كنت أغوص فيه .. علي أأخذ شيء من ذكراه .. همسه .. لمسه .. عينيه .. قلبه أي شيء !!
ودعني .. بكيت ..
- لا تصيحين دموعج غاليه علي ... الله كريم .. الله يوفقج
ورحل !!
مثل كل تلك الأشياء التي نحبها ..
تأتي متأخرة بقدر عمر !
ثم لا يسعفها الوقت لتكتمل ...
فترحل بنقصها
أو تموت أمامنا بعجز !!
بالرغم من كل شيء ..
فقط أحبه .. وأحبه وكفى ... بالرغم ما حصل .. وما فعل .... بالرغم من كل شيء
أحبه وكفى ....
مع إن هذا الموقف .. أكد لي على صحة خياري للطلاق ..
إلا إنني أعجز عن النسيان !
أعجز عن كرهه ..
أو على الأقل أن أعيش بسلام دون أن أشعر به يدق قلبي
لم أتصور نفسي أن أتخلى عنه يوماً ما ...
وحينما آثرت الحياة بهدوء وسلام ... واخترت الرحيل ..
لم أتصور إنني سأظل وكأنني أعشقه لأول مرة .. في كل مرة ألتقي به ...
بل لمَ دائماً تُسيرني الحياة بعكس تصوراتي ..
وتضعني في تصورات أخرى تجعلني فيها ضعيفة عاجزة عن التصرف ...
بل إنها تحشرني في شرنقه أظل أحوم فيها لا أتقن الخروج !
ترى هل سأصبح فراشة يوماً ما !!!!
أم إن الذي قال " تجري الحياة بما لا تشتهي السفن " كان يقصدني ...
يقصد سفني ..
وحياتي ..
ومينائي ..
وعقلي ..
هل شعرتم مرة بكلمة عجز وتعب وأنت تنطقونها !
أنا هنا قمة العجز والألم .. والحب .. والخوف والعذاب
أتراني ساعيش بسلام يوماً ما !!!
بعدٌ ووجدٌ واشتياقٌ ولوعةٌ
فلا أنت تدنيني .. ولا أنا أقرب
كعصفور في يد طفل يزفه
يذوق حياض الموت والطفل يلعب ..
لا الطفل ذو عقل يرق لما به
ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب !

وبالرغم من كل ذلك .. لازلت أبتسم
فأنا مؤمنه .. بأن الحياة ستعطينا يوماً ما مانرجوه
بل إن الله يؤجل أمانينا ولا ينساها
وإن العالم آلة تصوير ... لذلك أظل مبتسمه بالرغم من كل شيء
الحمدلله


اقتباس:
يبددها سؤال من كنت تحدثه يقول فيه ....
يا فلان ( إترك الغباء أنا أسألك عن رأيك في رائحة هذا العطر ؟ )
فنضطر لنبتسم .. ونزيح عن كاهلنا عبأ ما حدث ..


اقتباس:
موضوع جميل أختي الفاضلة
أسعدني تواجدك اخي الفاضل ...
__________________
الأمل بالله عرفته