[مميز] يا معشر الأزواج والزوجات توقفوا!!
حقيقة لقد تشرفت بشرف الانضمام لهذا المنتدى العملاق الذي يحوي في جنباته أروع الردود والنصائح، ويضم داخله كوكبة من الأشخاص الرائعين والأخوات الرائعات فكراً وثقافة...
ما يلفت انتباهي هو بعض المشاكل والمشكلات التي تحصل في كثير من البيوت والأسر ومعظمها وصلت لطريق مسدود وبعضها معقدة كحبال تعقدت لا نستطيع تفكيكها، وبعضها مشاكل تافهة لا طعم لها ولا معنى لها مع العلم أنه لا يكاد يخلو بيت من ذلك ولكن الأمر يتفاوت. ولو أن البيوت خلت من ذلك لكان بيت النبوة أولى بذلك، فالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته بها من الحكايات عن بيته وزوجاته الكثير لمن أراد الاستزادة...
ما أريد قوله هاهنا أننا نحن معشر الرجال وأنتن معشر النساء يجب علينا لزاماً أن نتوقف عن أمر مهم وهو:
الظلم...وما أدراك ما الظلم؟
إنه شيء مفزع رهيب أن تكون ظالماً، وإنه شيء مؤلم محبط مدمر أن تحمل في جنباتك شعور المظلوم أو أن تكون مظلوماً حقيقة وواقعاً تعيشه...
والله إن القلب يعتصر ألماً وحرقة حين تسمع شكاوى الرجال وشكاوى النساء. وعندها فتش عن الظلم وستجده بارقاً أمام عينيك.
وأتساءل: أي حياة هذه نعيشها؟
هل هناك من الناس من يعشق التعاسة حد الثمالة؟
هل هناك من يحب النكد؟
هل هناك من يرضى بالطلاق لبنته أو أخته؟هل هناك من ترضى بالطلاق لنفسها؟
من هو الرجل الذي يحسب أن الطلاق لعبة في اليدين، ويحسب أن هذه الكلمة تقال في أي لحظة بكل بساطة؟
من هو الرجل الذي يعتقد أن كل ما تقوله المرأة يحمل على محمل الجد فإن النساء في بعض الأحيان لا يدرون ماذا يقولون أو ماذا يريدون!
وتخيلوا لو أن الطلاق كان بأيدي النساء لكان الرجال كلهم في الشارع مطلقون بالثلاثة وأنا أولكم
تجدوني عند باب بيتي أبكي متوسلاً الرجوع لها.
نعم! هذه النماذج تعيش بيننا في مجتمعاتنا وربما يكونون من أقاربنا. ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك تساهلاً وقلة فقه ووعي ومعرفة بالحياة الزوجية. فلا الزوجان يريدان التعلم أو أحدهما يرفض التعلم، أو أن الأسر تخلت عن واجبها في تثقيف وتوجيه أبنائهم وبناتهم في هذا المركب، حتى قلت في نفسي متمثلاً الآية (أليس منكم رجل رشيد)..فهناك من المشكلات من تمر عليها الليالي والأيام بلا حلول ولو أن أحد الأفراد من العائلتين حمل المبادرة لربما جعل الله على يديه الحل وعودة الوفاق.
وعوداً على ذي بدء أقول إن الظلم ظلمات يوم القيامة عاقبته وخيمة.
فيا من ولاك أمر هذه المرأة أحسن لها وعاشرها بالمعروف ولا تبغي عليها سبيلاً ، وأدبها بما أمرك الله به وبما شرعه لك دينك فأنت القوام والقوامة بيدك. وتعلم واعرف حقوقك وواجباتك.
وأنت يا أمة الله أحسني إلى زوجك وقومي بحقوقه كاملة احتساباً لوجه الله، ودعيه يرى منك الحسن ويسمع منك الحسن، مع حسن التبعل والتودد طلباً لمرضاة الله أولاً ثم رضا الزوج ثانياً ودعي عنك آراء النساء الفاشلات و تحريضاتهن فو الله لن تدري عنك حين يقع الفأس على رأسك و ينهدم عشك.
وتذكروا أن الحياة الزوجية لا بد فيها من استخدام العقل والعاطفة، ولا بد من معرفة أن بها تنازلات وتضحيات كبيرة، و بها عقبات شديدة، وكذلك بها حلاوتها وأنسها.
وتذكروا كذلك أن الحياة الزوجية لها جانب مهم وهو أعطي حقاً وخذ حقاً وهكذا دواليك.
ثم أعود للنقطة السابقة فأقول إني أكاد أصعق حين أعلم أن الكثير لا يعرفون حقوق الحياة الزوجية ولا واجباتها، ووجدت جهلاً مدقعاً فيها.
وللأسف فالأمر متاح لمعرفتها وتعلمها، ودونك وسائل المعرفة بين يديك، ولا يردك جهلك وكسلك عن القراءة؛ فالقراءة تغذي الفكر وتحسن الطباع وتطلق اللسان متى ما كانت واعية هادفة...
ختاماً آمل من الأعضاء أن لا يأخذوا أي رأي هكذا بلا فهم ووعي، بل يجب عليهم قياسه بالمنطق والعقل وواقع الحال والمشاهدة، فالظروف تختلف والأحوال تختلف والأمكنة تختلف والنفسيات تختلف فما يصلح لفلان ربما لا يصلح لفلان.
خاتمة:
"المستشار مؤتمن"
ملاحظة:
أستمحيكم عذراً لأني كتبت هذا المقال على عجل ولهذا تبدو الأفكار غير مترابطة نوعاً ما.
التعديل الأخير تم بواسطة أم داليا ; 07-01-2011 الساعة 03:33 AM
السبب: إضافة شعار التميز