هل تعلمين أن الدنيا دار ممر للاخرة .. فإما إلى جنة و إما إلى نار ..
و الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ..
أول خطوة على طريق الحق .. هي ترك أصحاب الهوى و الفجور .. و قطع كل وسيلة توصلك بهم ..
ثم الصلاة ...
تخيلي و أن القيامة قامت .. و أمرك الرب بالسجود فلا تستطيعين ... لانك في الدنيا لم تسجدي له ..
قال تعالى : " يوم يكشف عن ساق ويدعون الي السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانو يدعون الي السجود وهم سالمون " ..
ماذا ترجين من حياتك فلقد ضيعيتها .. و من اخرتك فقد خسرتيها ..
لكن .. الشمس لم تخرج من مغربها ..
إذن .. باب التوبة مفتوووووووووووح .. سارعي إلى جنة عرضها السموات والارض قبل أن يوصد الباب من دونك .....
أخبريني ..
هل فكرت في ان الله أرسل لك خاطبا صالحا إمتحانا لك .. ؟
و يرى هل ستوفقين من سباتك .. و تعين سبب وجودك في الحياة .. ؟
أم ستبلين هذا الرجل بنفسك الذي غره صلاح أهلك فتقدم لك .. ؟
هل تعلمين أن تاركة الصلاة .. لا تغسل إذا ماتت ولا يصلى عليها .. و لاتدفن في مقابر المسلمين ..
أجيبي داعي الفطرة في داخلك .. و وعودي قبل أن تقولي : " ربي إرجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " ..
إضعفي شيطانك .. بترك الهوى .. و تذكري من خلقك من العدم .... انه شرع الاسلام ..
توبي .. فالتوبة تمحو ما قبلها .. عودي إلى الله .. فهو أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح
ودعي ضيق و ظلمة المعصية .. إلى سعة و نور الطاعة ..
أسأل الله لك الهداية ؛