منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - غربة ؛؛ وسوء صحبة ,, وتخبط.. هل أعيدوها لبلادها " ارجو المشاركة من الجميع "
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2004, 06:07 AM
  #3
شموخ
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 1,107
شموخ غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هو الوضع محير فعلا ... فلو عادت لبلدها سوف تعود لبيت الأب فيه منشغل وعاجز تماما عن تربيتها وكبت طلباتها وانحرافها ... والام أنهكتها السنين من التربية والإهتمام بالبيت والأولاد لوحدها طول هذه السنين ... والفتاة مراهقة في سن الـ 15 أي في سن المراهقة ... والطريقة الشديدة والضرب لن يزيدها إلا تمسكا في ماتراه مناسبا لها هداها الله ...

ولو بقيت في الغربة كلها سنتين أو ثلاث بالكثير وتحصل على الجنسية ويكون لها الحق في ترك بيت أختها وأن تعيش حياتها كيفما تريد ... ولاكن هنا الضرر أعظم وأكبر لأنه عندها لن يستطيع أحد التدخل فيها قانونا في هذه البلد ...

بالتالي العودة لبلدها أسلم لها ولكم ... ويجب التعجل في ذلك ... منها تعرف هذه الفتاة أن هذا عقاب لها بسبب تصرفاتها الطائشة ... ولاكن ليكن معروفا لأختها الكبرى وأن تتوقع أن الفتاة سوف يزداد تهورها نتيجة هذا التصرف ... لأنه في نظرها أنها بذلك تعاقبهم لأنهم أعادوها ... ولاكن لا بد لهم من الصبر ... وياريت أختي أن تقولي لصاحبة المشكلة نيابتا عني أن تحاول أن تعود مع أختها الصغرى وأن تبقى معها الفترة الأولى من عودتها حتى تتصرف وتساعد أهلها على هذه الفتاة المسكينة ... لأن كل الذي تفعله نتيجة تربية خاطئة من الأهل وليس بكيفها وتأثير أصحاب السوء هذه الفتاة يبغالها طولة بال وسعة خاطر ...

فيجب عليها عند عودتهما معا أن تثبت لأختها بأن من تمشي معهم أصحاب سوء ولتثبت لأختها ذلك فعليا وليس بالكلام فقط ... كأن تتصل الأخت الكبرى على أحدى صديقات أو أصدقاء أختها الصغرى وأن تتصنع بأنها مثل أختها بأنها طائشة وأنها تريد منهم أن يعملو مقلب في أختها ويجعلوها في موقف محرج وأن يكونو في صف الكبرى وكل هذا تمثيل عن من تسميهم اختها الصغرى أصدقاء لها وهذا الموقف يحتاج شجاعة وذكاء كل ذلك يحصل امام الأخت الصغرى بإتفاق بينها وبين أختها الكبرى ... ولاكن لتأخذ عهد من الصغرى أن لا تتدخل وتعمل نفسها ماتدري عن شيء ... وتشوف رد فعل اصدقائها المزعومين عندها الصغرى سوف تدهش وتأخذ صفعة على وجهها وتفوق من هذا الوضع الذي تعيشه وتحسبه وضعا سليما ... وربما تتغير ولاكن لا بد من الصبر ...

بعد ما أن تتضح للصغرى سوء نية أصدقائها المزعومين ... تبدأ الأخت الكبرى بمصادقة أختها وأن لا تعنفها وأن تكون لها نعم الأخت والصديقة ... وتبدأ تقربها من الله ومن الدين بالتدريج تأخذها لأحدى الندوات ، تذهب معها للمسجد ليصلو جماعة في المسجد ... إن إستطاعت تذهب بها للحرم المكي وأن تعتمر معها ... وتحسسها بقيمة الدين وماتحصل عليه من الأجر والثواب كلما أبتعدت عن هذا الطريق ... وأيضا أن تحسسها بأهمية التعليم ... وأنه لا بد منه وأنها لا بد أن تتعلم وأن تفكر في مستقبلها وماتريد أن تكون ... وتجعلها أختها أن تنظر للدنيا من منظار آخر وأنها ليست كلها لهو ولبس وملاهي .. وأن تجعل أختها تحس بالمسؤولية بأن تعتمد أختها الكبرى عليها في بعض الأمور البسيطة بكذا تحس الفتاة بأهميتها وأنها إنسان مثمر في هذا المجتمع ... هذه الاشياء كلها الأخت الصغيرة مفتقدتها ولابد أن تشعر بها كي تتغير حياتها ...

وإن شاء الله ربي يساعد أختها الكبرى ... ويأخذ بيد الصغرى ويهديها ...

ودعواتي بالغيب لهذه الأخت الرائعة والتي تهتم بأختها بالشكل الكبير هذا ...

مع فائق إحترامي وتقديري لهذه الأخت ولناقلة الموضوع وجعله الله في موازين حسناتك يوم تعرض عليه ...

أختـك : شمـــــــــــوخ ...