في الحقيقة لم أفكر في موضوع المسجد قبل العام الماضي .. ربما لأن سلطان ما شاء الله عليه حَرَكي وفيه شيء من التسرع .. ولم أتخيل ـ عندما كان أصغر سناً ـ أن يستطيع ضبط نفسه والحفاظ على هدوئه.

وقد كنت أتمنى بالطبع أن يكون والده هو المسؤول الوحيد عن الموضوع .. ولكن طبيعة عمله التي يغيب فيها بالأسابيع تقيدني .. لذلك ما باليد حيلة ولا مفر من اللجوء لشخص آخر في غيابه. (هذه إحدى مميزات السكن مع أهل الزوج )

على كل حال .. اليوم صباحاً تحدثت بالفعل مع العم الأصغر وسألته بشكل صريح إن كان يستثقل اصطحاب سلطان إلى المسجد أو يتضايق من ذلك .. فقال لي: لا أبداً .. أنا مسيطر على الوضع .. وإن رأيت منه بوادر شقاوة فإنني أهدده بالدكان (قالها وكأنه خائف من زعلي) فقلت له: هذا بالضبط ما أريدك أن تفعله ... يعني حسمنا الموضوع مع العم الأصغر .. وبقي تنبيه سلطان على أن يركب سيارة عمه الأصغر دوماً ولا يذهب مع أحد سواه إن كان والده غائباً.


بارك الله فيكِ عزيزتي أم داليا ورزقكِ كل الخير.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.