منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - من منا الظالم؟ زوجي ... أم أنا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2011, 12:55 PM
  #1
غيرتني الحياة
عضو جديد
 الصورة الرمزية غيرتني الحياة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 34
غيرتني الحياة غير متصل  
من منا الظالم؟ زوجي ... أم أنا؟

مساء الخير ... طرحت موضوعي هذا سابقا واضطررت للسفر وعندما عدت وجدته مغلقا، ولكنني ما زلت بحاجة إلى دعمكم ومشورتكم ... لازلت أشتاق إليه كثيرا حتى اليوم ولكن لا استجابة ولا اهتمام منه، ولا كأنني زوجته حتى اليوم ولا كأنه جمعتنا في يوم العشرة الطيبة .... ماذا أفعل !!!!

منذ عامين ، وافقت على الزواج به لأنه كان يحبني بجنون وكان دائما يخبرني أنه اختارني لصفاتي التي لم يجدها بغيري .. وكان يغدق علي بالحنان والحب وكاد يفعل المستحيل للزواج بي على الرغم من أنني لم أحبه أبدا. أوهمني أنه يعرف جيدا كيف يحتويني ويتفهمني فوثقت أنه الرجل الذي سأشعر معه بالأمان.

تزوجنا ... وكان من أحلى ما يكون في الأشهر الأولى من الزواج، وبعد أشهر قليلة اكتشفت أمورا لم أتداركها بحكمة بسبب قهري وقلة حكمتي. كانت أمه المشكلة الأولى، فكما كان يخبرها عن معظم الخلافات التي كانت تحدث بيننا ولكنه كان دائما ينكر ذلك. كانت تعبئ رأسه بأفكار سيئة وأراء خاطئة وتشوه صورتي أمامه ودائما تقول له أنني أجمع المال من ورائه كي أتركه في يوم من الأيام !!

كانت شديدة التسلط واللؤم ، تدعي البراءة والمسكنة. تسيطر على جميع أولادها جيدا لأنها ربتهم لوحدها من دون أب، وعندما لم تتمكن من السيطرة علي أنا أيضا، حطتني براسها. وللأمانة لم أرتاح لها يوما في حياتي. كنت أشعر بالشر والحقد في عينيها وطريقة كلامها وتعاملها معي – ولكن يعلم الله أنني كنت أحسن معاملتها وأكرمها ولكنني كنت دائما أتحاشى التقرب إليها أكثر من اللازم تجنبا للمشاكل ... يعني باختصار كنت وايد حبوبة وطيبة، بس كافية خيري شري.

تصرفات أهله قد تكون عادية بالنسبة لمرأة أخرى، ولكنها تصرفات تستفزني شخصيا – يريدون أن أفتح لهم منزلي متى ما شاءوا وأنا أحب بعض الخصوصية والراحة في البيت خاصة عندما أعود من العمل، وأريد أن أقضي وقتا حميما مع زوجي فيما تبقى لنا من اليوم. وكانوا يريدونني أن أتطبع بطبائعهم وأكون مثلهم في كل شيء. إذا زاروني في المنزل تجولوا في أرجائه على كيفهم مع علمهم أنني أكره هذا التصرف كليا ..


هو ووالدته كانا يجبراني على أن أشاركه في النفقة على الرغم من قدرته المالية الميسرة - وعلى الرغم من أنني كنت أتكفل بكافة مصاريفي الشخصية من ملبس ومصرف وعلاج ولا أطلب منه شيئا. بل وصلت بها الجرأة إلى البحث ورائي واستخراج كشوف حسابي بالبنك .. وإذا تصرفت تصرفا (لم يعجبها هي) سمعتني كلام مثل السم "راح أحطك براسي"، "ما راح أسكتلك"، "انتي منو عشان توقفين بوجهي" ... وأقسم بالله ما سويتلها أي شي ولا بحياتي تدخلت بحياتها ولا كنت لئيمة معها.

أما هو، تغير فجأة، وبدأ يهددني بالطلاق لو لم أدفع معه على الرغم من عدم احتياجه لذلك. كان يجبرني أن أتقبل بيات أهله لدينا في البيت رغما عن أنفي مع أنني وجدت ذلك تعديا على حرمة وخصوصية البيت. أصبح عنيدا جدا يتجاهل أرائي ولا يستمع إلي وكلامي بالنسبة إليه خطأ في خطأ. أصبح سلبيا باردا. عند الخلاف لا يتناقش ويظل متشبثا برأيه. إذا شكوت له تصرفات والدته الغير لائقة معي كان يتهمني بالكذب وأنني اريد الايقاع بينه وبين أهله. بدأ بالكذب وأحسست به يخبئ عني الكثير من الأمور ولكنني لم أشأ أن أضغط عليه وتركته براحته. وإذا أخطأ لا يعترف بأخطائه أبدا، بل كنت أنا دائما من أبادر بالصلح. يأمر وينهى من دون سبب مقنع، فقط من باب أنه يريد طاعة عمياء. لست أفهم لماذا انقلب فجأة ..... مع أنني والله كنت خير زوجة، ألبي احتياجاته، وأهتم بنظافة ملبسه ومسكنه وطعامه، أغدق عليه بالحنان والحب، دائمة التزين له .. وكنت استخدم معه الرقة والحوار والمنطق والدلع ... ولاكن لا جدوى ... إللي في راسه في راسه

كيف تعاملت مع ذلك كله؟؟ صراحة لم أستطع التعامل معه بحكمة ... فقد عودني على الاهتمام والتقدير الشديد والحب العميق ... وفجأة انقلب وتغير. فلم أتحمل ذلك، ودفعني ذلك كله إلى الجنون والعصبية الشديدة والغضب ... بصراحة كنت أصل أحيانا إلى الغضب الشديد والصراخ، كنت أذهب إلى بيت أهلي حتى أهدا ولكن سرعان ما أعود من دون حتى أن يتصل بي أو يطلب من العودة ... عندما أتحدث إليه فلا يستمع إلي ويبقى غاضبا سلبيا متجاهلا لا مباليا كنت أجن وألقي عليه الوسائد ونتبادل الشتائم. أحيانا كان يمد يده علي ... فكنت أزداد غضبا وعصبية فأدفعه بعيدا وأرد له الضربة! لم يضربني أحد قط في حياتي!!!! .. كنت أبكي بحرارة فلا يسأل ولا يبالي، لم يحاول حتى أن يحتويني أو يحاول أن يهدئني، بل يبتعد وينام بعيدا عني بالأيام والليالي .... ثم في النهاية يقول عني عصبية وقليلة أدب ولا أحترمه !!!! من أوصلني إلى هذه الحالة ؟؟؟؟؟ لا الحوار نافع ولا العصبية نافعة!!

ومو بس ما ساعدني .. بل قرر التخلي عني!! بدأ يعيد على مسامعي يوميا وعند كل خلاف صغير أنه ما عاد يطيقني ولا يطيق الحياة معي. وطلب مني أن أتقدم بطلب الخلع وأتنازل عن كافة مستحقاتي. بكيت كثيرا لكي يعدل عن رغبته بالطلاق وتوسلت إليه ورجوته على الرغم من معاملته التي أصبحت قاسية معي، فقد كان يهجرني ولا يجالسني ولا يطيق أن ألمسه ولا أن أجلس بقربه. وكل هذا لأنني عصبية ....

رفضت طلبه، واشتغلت على نفسي كي أبتعد عن العصبية، اعتذرت له عن كل ما صدر مني سابقا وطلبت منه فقط أن يتفهمني ويساعدني ووعدته بالتغيير .. وعلى الرغم من أنه كان دائما يحبط معنوياتي ويقول أنني سأفشل ... لكنني بالفعل قرأت كتبا وذهبت إلى دورات تدريبية ولزمت الاستغفار والذكر و و و و وبالفعل بدأت بالتغيير والتعامل مع الأمور التي تزعجني بهدوء أكثر ... أما هو ظل يقول لي أنني لن أتغير .... لم أكترث، أصبحت له أكثر أنوثة ودلعا - مع احتفاظي بمبادئي في رفض الإنفاق معه، ورفض المبيت عندي والتجول و و و ولكن بصورة أرقى وأهدأ - ولكنه قالها لي بكل صراحة: "إنتي مهما تغيرتي لن تتغير صورتك أمامي ولن أرى ذلك التغير أبدا ... أنا غير وإنتي غير ويجب أن نفترق، وانتي ما تفهميني وأنا ما أفهمك وما ننفع لبعض، ويكثر من استفزازي بهذا الكلام، وكل ما صار خلاف صغير على أبسط الأمور رجع وطلب مني أن أخلعه !"

عدت ورجوته، وبكيت عند قدمه، إلا أنه ظل يقسو في المعاملة – ليس بالسب أو الضرب أو الإهانة – بل بالتجاهل واللامبالاة. أصبح لدي شعور بأنني فقدت أنوثتي وما عاد مرغوبا بي. وعندما وجدته مصرا ... طلبت منه على الأقل أن نفترق بالمعروف – أي لا يبخسني حقوقي كزوجة - إلا أنه أدخل أهله في الموضوع، فتصاعدت المشاكل – وقالها زوجي علنا أنه لا يرغب بي أمام أهلي، وطردني أهله من شقتي ولم يسمحوا لي بأخذ أغراضي الخاصة، بل أخذوا كل شيء وانتقل إلى مكان آخر لا أعرف أين، وتركني عند أهلي غير مباليا. ووالدته طعنتني في شرفي أمام الجميع وأمام والدي، وتدخل أخوه وتوجه إلي بالكلام المهين. جن جنوني، ولأول مرة في حياتي كلها قمت أكلتهم أكل هو وأمه وأخوه وأخته وشرشحتهم حتى من الصدمة – لأن أول مرة يشوفوني كذا – لم يقدر ولا واحد فيهم على النطق أو الرد علي. وتركت كل شي وأغراضي ورحت عند أهلي.

جلست مصدومة يوم كامل عند أهلي... قررت ثاني يوم أن أرفع أمري للقضاء لتطليقي منه بما أن الأمور وصلت إلى هذا الحد - كي أحتفظ بحقوقي بعد ما فعلوا. وها أنا اليوم قد مرت 12 أشهر على هذا الحال، ولازالت قضيتي تسير في المحكمة

منذ شهر تقريبا، ظننت أن الأمور قد تكون هدأت. فاتصلت به وطلبت منه أن نخرج سويا لكي نتكلم في موضوعنا وكنت قد قررت أعفو عما سلف.

فاتصلت به واعتذرت له عن تصرفاتي من قبل وأخبرته أنني تائبة عن العصبية والحدة التي كنت أتعامل بها مع الأمور، وعرضت عليه أن نناقش الأشياء التي كانت تتسبب في خلافاتنا. ولكنني انصدمت أنه مقتنع تمام الاقتناع أنه لم يقترف أي ذنب أو خطأ في حقي وأنني أنا من ظلمته، وأنكر أنه هو من أراد الفراق. أخبرته أني مستعدة على أتنازل عن القضية وطلبت منه أن يشعرني بالاطمئنان لأنني افتقدت إلى الأمان معه بعد ما حدث ... ولكنه صمم أنني كاذبة. واللللله أثار جنوني حتى كاد يقنعني أنني أنا الظالمة. وكان رده واحدا ..."تريدين العودة إلي، روحي المحكمة وأخبريهم أنك ستعودين إلي حيث أسكن أينما كنت وتنازلي عن كل تلك القضايا، ثم بعدها يصير خير. غير ذلك ما عندي .."

تلك كانت كلماته الأخيرة ... بكل قسوة وعند ... حاولت مرة أخرى كزوجة تريد الحفاظ على بيتها لآخر لحظة. ذهبت إليه إلى مقر عمله في منتصف الليل أرجوه أن يأتي ويكلمني ولكنه أقفل الهاتف في وجهي وأغلق هاتفه ... حاولت الاتصال به مجددا لا يبالي ولا يرد علي ...

من منا الظالم؟ هل أنا الظالمة بسبب عصبيتي وعدم تعاملي مع أفعالهم بحكمة؟ أم هم الظالمون؟
مشتاقة لصوته وكلي ألم وشوق وحنين .. ومسامحته ولكن هو كل يوم قلبه يقسو أكثر وأكثر ...