اختي الغالية ذكريات اتفق معك وسبق وعلقت على ما ذكرتي بشأن ابنك بقولي اعانك الله وفعلا اعانك الله لان متطلبات الحياة غير اول وانا اتفق معك وخاصة في قول الفاروق رضي الله عنه فهو صحيح مئة بالمئة
ولكن المشكلة ليست هنا فقد ذكرتي ان ابنك حساس وسريع التأثر ويربط وجود هذه الاشياء عنده بحرمانه من ابيه اي يتخذها كنوع من الاشباع العاطفي وانتي تقدمين له هذه الاشياء كنوع من التعويض ... هناك اشياء عديدة يمكن عملها لاشباع الطفل غير تلبية الطلبات المادية والدلال . فتأثر الطفل يندرج تحت عدة اسباب غياب الاب وهو الاساس وهنا لو كان في الاستطاعة ان يحدث والده يوميا في الهاتف وان نغرس فيه ان والده يحبه كثيرا وتغيير بعض الاشياء البسيطة مثل ان تناديه تعال كلم والدك حبيبك او يقابله بصفة دورية وبمدة قصيرة بين كل زيارة وزيارة او قضاء العطلة عنده مثلا لان هذا هو السبب الاساسي لما يشعر به , السبب الاخر ربما انشغال رجال العائلة اي جده واخواله عنه في مشاكل الحياة فاهتمامهم بيه يعتبر تعويض ممتاز مكان الاب يعني وجود خال او جد اواحد رجال العائلة لان الطفل في هذا السن يبحث عن قدوة ومثل له ليقلده في كل شئ عدا عن انه يشعره بالامان والقوة .. ثالث سبب من هم الاصدقاء الذين يقضي معهم معظم وقته فما وددت التنبيه له تأثير الصحبة والمحيط السلبي على الطفل فمثلا لو قضى الطفل نص يومه مع اطفال كل اهتماماتهم العاب الكترونية ومظاهر فقط فسوف يتأثر الطفل بهم لا شك ..
وذكرتي انه يراك ام قاسية لو لم تحضري له اللعبة الفلانية مثلا .. صدقيني مستحيل أن يكره الطفل امه او يتهمها بالقسوة او الظلم لموقف واحد حتى لو لم يقل ذلك وشعرتي به انتي في نفسك لان عامل الانفصال ادى إلى اهتزاز الاستقرار العائلي بشكل تدريجي، يعني أثر أولا على التوازن النفسي لك ثم انتقل هذا الاضطراب من خلالك او من خلال اي ام منفصلة إلى الابن ، فتبدا بالشعور انها مقصرة او انه ينقصه ما عند غيره فتبدأ بتعويضه ماديا حتى علماء النفس يوضوحون ان الاشباع بالهدايا المادية وحده لا يكتفي به الطفل بل انه يلاحظ ويدقق أيضا حتى في الإيماءات والتصرفات والمعاملة التي لا يلاحظها احد التي قد تبدو حتى على وجه من معه في البيت فجميع الاهل ولا اقصدك شخصيا غاليتي ذكريات ينسوا أو يتناسوا تلك الأمور اللي ورثت لدى الطفل ردة الفعل تلك مثلا ضرب تجاهل ألفاظ سيئة وخاصة لو كانت نفسية الطفل حساسة كوضع ابنك ربي يحفظه فكل تلك التصرفات تُأصل تلك المشاعرلدى الطفل وتكبر تدريجياً مع الطفل حتى تتأصل لديه في كبره فيصبح يتصيد لامه او والده الزلة البسيطة ليجعلها عذرًا لعصيانه لهم..... فلو اشبعت العاطفة فلن يبحث الطفل عن مصادر اخرى لها وحتى في اكبر المراكز الي تعالج تأثير الحرمان عند الاطفال الذين فقدوا احد والديهم يقومون بتقديم وسائل علاجية اولا بالتعبيرعن المعاناة او الحالة النفسية بوسائل شفوية كالحوار ورمزية كالرسم وهو من افضل الطرق
غاليتي ذكريات حاولت ان اضع بعض الخطوات التي تساعد طفلك لاني تأثرت به جدا وادعوا الله ان يعينك ويقويك على تربيته وان يكون احسن الناس يارب
عزيزتي أم داليا اسفة لخروجي عن الموضوع