موضوعك قيم، جزاك الله خيراً، ونفع بك
استهللت موضوعك بفاجعة أختنا سناء رحمها الله، كان موتها رحمها الله صدمة كبيرة، بكيت وبكى غيري على موتها حتى جفت الدموع، وتكرار الكارثة مرة أخرى أنساني كل شيء، وأفقدني صوابي..
حتى وجود الغيوم بالسماء صار مخيفاً، يالله كم نحن ضعفاء!
أصبح جل همي هو معاقبة الخونة!
وأين الأمانة؟!
و لماذا يحصل هذا بحبيبتي جدة؟!
وأنا أقرأ موضوعك، شعرت بيقظة، وفطنت لنفسي فقد كنت أركز على جانب للأحداث وغفلت عن جوانب أخرى، كان الأحرى بي الوقوف عليها جيداً، فجزاك الله عني كل خير، فكما أن المطر رحمة يا أخي المبارك، فهو ايضاً آية من آيات الله، يخوف الله به عباده، فقد عذب ربنا عز وجل أقواماً بالمطرمنهم:
قوم لوط عليه السلام : ( وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين)، وكذلك قوم نوح عليه السلام ("فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ)، وقوم عاد، وقوم سبأ..
وعن أمي عائشة –رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه، فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أدري لعله كما قال قوم عاد (فلما رأوه عارضًا مستقبل أوديتهم)
وعنها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئًا من أفق من آفاق السماء ترك عمله وإن كان في صلاته، ثم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه" فإن كشفه الله ( حمد الله) وإن مطرت قال: "اللهم صيبًا نافعًا)
اسأل الله أن يرحمنا، ويتقبل موتانا شهداء عنده، ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
التعديل الأخير تم بواسطة انتظار الفرج ; 07-02-2011 الساعة 01:45 AM