حقيقةً لا أجد حرجاً في وضع رجل على رجل في حضور شخص كبير أو مهم .. أما تمديد الساقين أمام أحد فيشعرني بحرج كبير.
في بداية زواجي .. وبعد أن انتقلت للعيش مع أهلي زوجي .. لاحظت أن معظمهم يمد ساقيه عندما يكون جالساً على الأرض .. بغض النظر عما إذا كان هناك أحد جالس قباله أم لا .. وبغض النظر عن هذا الشخص وما إذا كان كبيراً أم صغيراً!
وحدث كثيراً أنني كنت خلال جلوسي على الأرض تتعب قدماي (شد وتنميل) فكانت أخت زوجي مثلاً تقترح أن أمدد ساقاي حتى ترتاحان .. ويكون ذلك في حضور أمي (أم زوجي) أو جدته ـ قبل وفاتها رحمها الله ـ ومعنا بعض أو كل أخوات زوجي .. ودائماً كنت أشعر بالحرج من أن أواجههما أو حتى سواهما بباطن قدماي .. لدرجة أنني إن شعرت بالحاجة الشديدة لتمديد ساقاي فإنني كنت أغير اتجاه جلستي بحيث تقابل قدامي الحائط .. وإن لم أتمكن من ذلك كنت أمدد ساقاي وأضع وسادة على قدماي حتى أغطيهما فلا تواجهان من يجلس أمامي.
والحقيقة أنه لم يحدث أن وجهني والداي ـ رحمهما الله ـ في مسألة الجلوس .. لذلك أزعم أن الأمر يرجع لطبيعتي وشخصيتي لا أكثر.
أما بخصوصي أنا وأبنائي .. فنعم لي توجيه خاص لسلطان .. فهو الله يهديه يجلس أحياناً بوضعية مستفزة لا أدري هل سأحسن شرحها أم لا.
فهو عندما يجلس على الصوفا مثلاً .. يسند ظهره على ظهر الصوفا مع ميلان قليل للخلف وكأنه على وشك الاستلقاء .. ويجلس بما يشبه جلسة القرفصاء إلا أنه يباعد بين ركبتيه أقصى مباعدة ويضم قدميه حتى تلتصقان

... منظر مستفز ومنفر

.. ودائماً أنبهه أن يقارب بين ساقيه .. مب واحدة في الشرق وواحدة في الغرب