مشكلة بعض من يكتب رأياً في أيامنا هذه أنه يجتزأ النصوص الدينية حسب ما يراه هو لا على حسب ما تراه الشريعة الإسلامية وإن سلم من هذا الأمر فإنه لا يسلم من تنزيل هذه النصوص على الواقع والنازلة التي هو بصددها.
أقول: لو عاش معنا بعض الملوك والسلاطين والخلفاء في الزمن الماضي في زمننا هذا لاستسقينا بهم الغمام.
وعلى كثرة مطالعتي للتاريخ الإسلامي إلى يومنا هذا وبالذات ما جرى في جزيرة الأندلس في نهاية عهدها ( أعادها الله لنا) أجد أنه (في أقل الأحوال) لافرق بين الملوك الذين حكموا في تلك الحقبة وبين رؤساء الدول العربية الحالية..
ولا زلنا إلى هذه الأيام نسمع أن التاريخ يلعن أولئك الحكام .. ولا زلنا نتساءل أين الناس في تلك الأيام عما يجري حولهم.
وكما أننا تساءلنا سيأتي الجيل من بعدنا الذي يطرح نفس اللعنة ونفس التساؤل عن زمننا ..