الحجة القديمة التى ينعق بها كل من لا علم له :
( تنتقون من النصوص الشريعة ما يعجبكم ) لا أدري هل نحن بمتجر حتى ننتقى ما يعجبنا ..؟!
و أعيد وأكـــــــــــــــــــرر :
لا يحتج بالتاريخ بوجود النصوص الصريحة من الكتاب والسنة ..
فالتاريخ ليس شرعاً منزل من رب العباد.. ولا يسلم من التحريف وا لإدعاء ..
وإن وافقنا المحتجين بالتاريخ فنقول لهم :
ما السبب الأعظم لسقوط كل دولة على مر التاريخ سواء إسلامية أو غيرها ؟؟!!
لا يخفى على منصف أنه منازعة الأمر أهله ..من علماء وحكام ..
والتنازع على الحكم ..
أول حادثة من هذا النوع شهدتها الأمة اسلامية حادثة علي رضي الله عنه ..
والتى حدث فيها تكفير الصحابة والخروج عليهم , والتى تدفع الأمة ثمنها إلى الان وهو نشأة المذهب الشيعي
المجانب للصواب ....
في كل حقبة من التاريخ يظهر خوارج على السلطان وكانوا الحكام يرسلوا لهم من يخمد ثورتهم ..
( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )
إنه من المؤسف حقاَ
أن نجد أعداء الإسلام
يتحدون ضدنا
ويتداعون علينا كما تتداعى
الأكلة على قصعتها
وجيوشهم في بلاد الإسلام منتشرة
ومؤامراتهم تحاك ضد الإسلام
في الليل والنهار
ثم بعد كل هذا
وبدلاَ من أن تتكاتف الأمة
ضد عدوها الأول
هي تتنازع وتتناحر !!
وكأنها تقول لعدوها
وفر مالك وحافظ على أرواح جنودك
سنكفيك العمل !!
إني لأعجب لهذه الأمة !!
تتنازع وهي محتله !!
تتنازع وهي محاصرة !!
تتنازع وإخوانهم في الخارج
اكتفوا بالمتابعة والمشاهدة !!
تتنازع ومدفعية عدوهم مصوبة عليهم !!
وبنادقهم فوق رؤوسهم !!
تتنازع والصواريخ تصبحهم وتمسيهم !!
تتنازع والعالم كله يتهمهم بالإرهاب !!
ويعينون عليهم عدوهم , ويمدونه بالسلاح !!
عجبي وحقاَ لكِ يا نفس أن تعجبي !!
دمائهم تملأ الطرقات
بيوتهم تُهدم
وأملاكهم تصادر
شبابهم وأطفالهم في المعتقلات !!
ونسائهم يُذبحن !!
ثم تجدهم بعد كل هذا
يتنازعون ويقتل بعضهم بعضا !!
ويأسر بعضهم بعضا !!
قال تعالى {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
هذه والله الفتنة ...
البأس الشديد وضرب القلوب بعضها ببعض
ولن تنفعنا وقتها قوة عدد ولا سلاح
وسيضرب بعضنا رؤس بعض
وهذا الحال في العراق
وبين فتح وحماس
والأشقاء في أفغانستان
وهو ما يراهن عليه الأعداء
للانصراف عن العدو الحقيقي
ويفوز بغنائم الأشقاء وينعم هو بالأمان
اتسأل :
الا نرى فرحة الأعداء في كافة قنواتهم وصحفهم وهم يصفقون للخارجين على السلطان .. منذ متى وهم معنا ؟؟!!
ألا تتحرك فينا الغيرة الإسلامية و نحن نسمع ما يقال في مواقعهم الأجنبية , الا تشتاط القلوب غيظاً ونحن نشاهد
الكافر الفاسق في قناتهم الساقطة يبتدى برنامجه الشهير بصور تنازع ابناء الإسلام ...!! وجعلها مشاهد كوميدية يتضاحك
لها جمهور كا لأنعام بل هم أضل ..!!!
أقولها بأسف بالغ :
كنا نطمع أن نعيد الممتلكات المسلوبة وتدفع لنا الجزية عن يد وهم صاغرون .. ولكن أرى أنا نضيع ماتبقى معنا
من دين وملك ..!
أشد ما يحتاج له الحكام الآن إلى قلوب جرئية تستطيع إخماد الفتنة في أوطانها ..
__________________
إذَا هَاجَتْ أَمْوَاجُ الْفِتَنِ ، و تَمَزَّقَ شِرَاعُ الثَّبَاتِ ؛ فَتَأَرْجَحَ قَارِبُ الإيمَانِ مُؤْذِناً بِانْغِمَاسِ القَلْبِ فِي لُجَجِ الظُّلُمَاتِ
نَــاج ِ { لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مْنَ الظَّلِمِينَ }