بسم الله الرحمن الرحيم
اختي الكريمه
اولا وقبل كل شيء لابد ان تتوقفي فورا عن تذكر الماضي وماحصل لك من مشاكل فقد كنتي ومازلتي تذكرينها فماذا حصل ؟؟
اعلمي اختي ان البكاء على اللبن المسكوب لايجدي ولن ينفعك .. مافات فات
تأملي معي هذه الكلمات الجميله والرائعه لشيخنا الفاضل عائض القرني واقرئيها جيدا
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لماسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة. ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم ، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال : { تلك امة قد خلت } انتهى الأمر وقضي ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التا ريخ.
إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم ، وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم أنهم قالوا للحمار لم لا تجتر؟ قال : أكره الكذب.
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه.
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة.
خلاص اللي مريتي فيه ماضي اما الان انتي في الوقت الحاضر عندك عدة نقاط لابد ان تعالجيها حتى تعيشي حياتك بسلام
نفسي واجتماعي
لابد ان تقوي علاقتك بالله سبحانه فمن وجد الله ماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد
عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب )
الصلاة الصلاة فوالله لاتجدين الراحه الا في الصلاه والقرآن وذكر الله
صدقيني حينما تكوني مع الله فستوكني اقوى( وهذا ماهو مطلوب منك الان ان تصبحي اقوى بالله ومع الله) وستتغلبين على كل مشاكلك بل وستندمين على ماضيعتيه من وقت في التفكير في الماضي
ادعي الله سبحانه ان يقويك وينسيك مصابك ادعيه وحده فقط هو القادر ان يرد اليك زوجك واطفالك
لاتشتكي لاحد لان لااحد يملك ان يغير شيء في حياتك
كرري دائما رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ....
وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد
اعلمي اختي ان المؤمن مبتلى وان مايمر عليك من الم او شده فهي امتحان من الله لك وسيجازيك عليها
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
اختي الكريمه
لدي عدة نقاط اتمنى منك العمل بها وحتما ستأتين هنا بعد أيام قلائل لتبشرينا بتغير حياتك الى الافضل
اولا احرصي على تشغيل اذاعة القران الكريم طول اليوم في المكان الذي تتواجدين فيه باستمرار ولابأس ان ترفعي الصوت فالقران في البيت له اثر عجيب من الراحه والطمأنينه ايضا هناك مواضيع كثيره وبرامج تستفيدي منها
ثانيا احرصي على العبادة
الخشوع والتركيز في الصلاة، الحرص على الصلاح والعبادة يصل بك إلى مرحلة من التحكم في النفس والتأثير على الإفرازات الداخلية في المخ، حيث يتوازن إفراز الخلايا المختصة بالحزن مع إفراز الخلايا المختصة بالفرحة في حال الخشوع ويتحقق لك الاتزان المطلوب.
ثالثا عليك بالدعاء
حلقي بنفسك مع الدعاء، فالله تعالى يكشف الضر ويجيب المضطر.
تذكري أن الله يراك ويحسّ بك ويحبك
لا تحرمي نفسك من الإحساس بأن الله يراك وأنه معك وأنت في حفظه
اخيرا كل طرأ عليك الماضي تعوذي من الشيطان فهذا وسواس منه ليحزنك استعيذي بالله منه وابدأي في الاستغفااااااار فالاستغفار سبحان الله يريح النفس ويفتح الاقفال ويصلح الحال
فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هما فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب
**همسه **
الحين وانتي جالسه عالنت حملي (لاتحزن) للشيخ عائض القرني والله سترتاحين كثيرا وتتغير نظرتك لكثير من الامور
أسأل الله ان يفرج همك عاجلا غير آجل ويرد اليك زوجك وأطفالك