منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حدود ممارسة التفكير.
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2011, 01:17 PM
  #5
Shaikh
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 74
Shaikh غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasarym مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعلم تمام العلم أن الإسلام شديد الحرص على سلامة عقيدة المسلم

لذلك جعل حدوداً للتفكير و إعمال العقل في كل ما من شأنه إفساد عقيدة المسلم

السلام عليكم،

بداية، أوردت -أخي- سبب و نتيجة لا علاقة بينهما، بل أنهما متناقضين كل التناقض....

فقلت في السبب : نعلم تمام العلم أن الإسلام شديد الحرص على سلامة عقيدة المسلم

ثم قلت في النتيجة : لذلك جعل حدوداً للتفكير و إعمال العقل في كل ما من شأنه إفساد عقيدة المسلم

فكيف يكون الحرص على العقيده مبني على الجهل ؟ في حين أن المنطق واضح في كون المعرفة بالشيء هي نتاج حصري للمعرفة بما هو مختلف عنه. فلو كان كل الكون لونه أزرق، لما أعطينا اللون الأرزق إسما، و لو كان الجمل يشبه البقرة لما أضطررنا للتفريق بينهما بأسم مختلف و معنى مختلف.

فالقراءه في عقائد الأخرين لا تفسد عقيدتنا، بل تقويها، إلا إذا كنا نعتقد بمفهوم خاطىء و هنا سننتبه للبسنا في الفهم حال معرفتنا بالصحيح.

و الإستدلال على ذلك متيسر بما لا يجهله أغلب القراء، ففي الأحاديث الشريفه ردود على معتقدات الاخرين، كما أن الخلفاء في مختلف عصور الدوله الاسلاميه كانوا يقيمون مجالس التذاكر بين مختلف المذاهب و المشارب، و من زمننا الحاضر، من منا لا يعرف الشيخ عبد المجيد الزنداني المتبحر في عقيدة المسيحيين و الذي عقد المناظرات مع علمائهم.

و أكثر من ذلك، كلنا يعلم أن معرفة عقائد الأخرين أصبحت أمرا واقعها، فأنا و أنت و ولدي و ولدك سوف يلتقي في مكان ما من فضاء الانترنت مع عقائد مخالفه، فلم تعد المعرفة إختيارية، و من لم يكن مستعدا لها سوف يكون الطرف الأضعف في كل لقاء عفوي يحدث مع الأخر (طبعا إلا إن كان هدفنا صناعة مسلم تكون أصابعه ملتحمة في أذنه كي لا يسمع الأخر)

أما بشأن الاحاديث الشريفة المذكوره، فلم أجد فيها ما يحد من إطلاق العقل، و بالذات مسألة خلق الله فهي مما ناقشه علماء المسلمين في كثير من الكتب و أوضحوها بما لا يقبل الشك و بأكثر من طريق حتى أصبحت مما يستخدم في إثبات عمق الفكر الاسلامي و ليس خطرا عليه.

و شكرا جزيلا لمداخلتك الكريمة

رد مع اقتباس