اشتريت دبلة ألماس (غالية للمناسبات) ودبلة ذهب (رخيصة للاستخدام اليومي) .. ودبلة فضة لزوجي.
ونقشنا على كل الدبل تاريخ عقد قراننا.

في البداية كنا حريصين (أنا وزوجي) على ارتداء الدبلة .. رغم تذمر زوجي بعض الأحيان من أنها تضايقه وأنه غير معتاد على لبس خاتم في إصبعه (وأعتقد أن هذا حال معظم الرجال الخليجيين) .. وكنت أرد عليه وقتها: خلاص انت اخلع دبلتك وأنا أخلع دبلتي .. فكان يقول: لالالالا انتي خليج لابستها .. ولما كنت أسأله: اشمعنى؟ .. كان يجيب: عشان الناس تعرف انج مرتي

ولكن مع مرور الوقت لم يعد زوجي يهتم كثيراً بالدبلة .. ولم أعد أجادله في مسألة ارتدائها .. حتى تخلى عنها نهائياً .. وكذلك لم يعد يسألني عن دبلتي.


في أحد الأيام طرأ على بالي ارتداء دبلتي الألماس .. وذهبنا إلى المول وهناك دخلت غرفة الأطفال لتغيير حفاظ سلطان .. فخلعتها حتى أغسل يدي .. وخرجت وانتهى مشوارنا ورجعنا إلى البيت .. وعندما وصلنا تذكرت أنني نسيتها في غرفة الأطفال

طبعاً اتصلت بإدارة المول وأبلغتهم .. فأخبروني بأنهم سيتصلون بي إن وجدوها ..... وهكذا منذ أكثر من أربع سنوات ونصف لم يتصل بي أحد

ونعم زعلت على ضياعها .. ولكن لم تتأثر نفسيتي إلا بسبب توبيخ محترم من زوجي لأنني لا أنتبه لأغراضي


بعد ضياع دبلتي بفترة شعرت بالحنين وكدت أشتري دبلة ألماس أخرى .. ولكنني في الحقيقة (استغليت سعرها) .. صحيح دبلتي الأولى كانت غالية ولكن على الأقل سعرها فيها لأنها دبلة الزواج وهي التي التي اشتراها لي زوجي .. يعني لها قيمة معنوية خاصة .. أما أي دبلة أخرى فلم أشعر أنها تستحق .. خاصةً أنني كما قلت لا ألبسها عادةً إلا في المناسبات .. وهي قليلة نسبياً.

المهم قررت بدلاً من الألماس أن أشتري دبلة ذهب مرصعة بفصوص الزيركون .. فاشتريت تلك التي تكون دبلة مع محبس .. واستخدمتها فترة بسيطة ثم خف اهتمامي بها حتى زال تماماً ...... والآن أنا على وشك بيعها مع بعض المصوغات البسيطة التي لم أعد أستخدمها.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.