منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مطلقه لا زالت شاريه العشره ![مستجدات بالرد 40-60- 84 - 97]
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-2011, 12:19 PM
  #29
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
الأخ الكريم أستاذي أبو حكيم1:
مع أنني رجل إلا أنني تطفّلت على الموضوع هذا.
أرى والله أعلم أن قولها ذاك إنما هي رسالة باطنية له بإعادة المياه لمجاريها.
النساء عادة يا صديقي يستخدمون الكلام المبهم (أسميه أنا كلاماً غامضاً هلامياً) لجلب الرجل وإثارة كوامنه الداخلية.
النساء لا يستخدمن الصراحة خصوصاً في هذه المواقف، إنما تلف وتدور حول محور الحديث بسبب تفكيرها الشبكي. وعلى الرجل استنباط هذا.
:::
بخصوص الخيانة أقول ولست جازماً أن الأمر قد أخذ عليه الزمان دورته بمعنى أن الأيام قد خففت من جرحها وحرارته في داخلها فكثير من الجروح تعالجها الأيام بعد توفيق الله. لكن ربما آثار الجرح ما زالت لكنها صارت عميقة تحت محيطات مشاعرها وتفكيرها. لهذا على الرجل أن يكون حذراً في عدم إثارة رياح هذه الجروح.
كأني أسمعها تقول في داخلها: نعم زوجي أخطأ. لكن هذا مضى عليه زمن. وبإمكاننا أن نعود لبعضنا، وسوف أسامحه، وأتكيف معه، ومع حياتنا الجديدة كي نربي أولادنا.
:::
إن وجود الأولاد أمامها لا شك يحرك عاطفتها وحنينها وإن تظاهرت بالجلد والثبات؛ لأنها ترى زوجها وذكرياتها معه في وجوه أولاده وإن زعمت غير ذلك.
:::
صديقك هذا أنقده طويلاً على فعلته وخيانته السابقة. ونفس موقفي السابق نحن نمقت صاحب هذا الفعل لفعلته ونبغضه لذاك، والله يتولاه. أيضاً كثير من الرجال يغزوهم الشيطان لفعل تلك الكبيرة كنوع من التأكيد على ثقتهم أو رجولتهم التي حصل لها اهتزاز.
هذه جزء من طبيعة الرجل حين تهان رجولته وكبرياؤه فمنهم من يقوده الشيطان متبعاً لهواه ورغبته فيخيب ويخسر إن لم يتب، ومنهم من يرتدع خوفاً من الله.
لهذا أتت العقوبة الرادعة للزنا وهي الرجم للمحصن.
:::
أخي الكريم:
اجعل صديقك يعيد ملف علاقته الزوجية السابقة معها، وينثره كتابة على الورق مع زوجته في جلسة هادئة في الخلاء أو أمام البحر بعد أداء ركعتين.
ثم اطلب منه أن يعيد إيجابياته وسلبياته، وأن يتذكر أخطاءه. ونفس القول يفعله مع زوجته وإيجابياتها، وسلبياتها.
ثم يكتب كيف سيتلافى هذه الأخطاء.
ثم يكتب إيجابيات وسلبيات عودته لها.
ثم يكتب إيجابيات وسلبيات عدم العودة كذلك.
بعد ذلك يستخير كثيراً.
:::
إن وجد انشراحاً فعليه الاتكال على الله، وأن يجمع أولاده إلى رعايته، وإلى حضن أمه.
إن لم يجد انشراحاً فعليه تكرار صلاة الاستخارة.
:::
زوجته لديها وعي وعقل، وفيها حكمة.
هذه استنتجته من تصرفاتها معه في الاتفاق على شؤون الطلاق، وما بعد الطلاق.
هي تريد العودة مهما أنكرت. فظل الرجل ورعايته، والعاطفة والفطرة والحنين والمشاعر والذكريات تلعب دورها.
والأولاد لن يقوم بهم إلا والدهم وهي واعية لهذه النقطة تماماً أكثر منه.
:::
خلاصة القول في الخلافات الزوجية أنها تجمع الغرابة كثيراً من أطرافها لأنها تُحلّ في ثانية حتى أن الجميع يتعجبون وهذا من لطف الله ورحمته.
:::
أرجو التواصل معنا إن حصل معه أي جديد.
سأكون متابعاً معك للقضية بحول الله.


التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 28-02-2011 الساعة 12:27 PM