منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مطلقه لا زالت شاريه العشره ![مستجدات بالرد 40-60- 84 - 97]
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 09:04 AM
  #72
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أخي الكريم/ أبو حكيم1
أعتذر بداية عن الخطأ الذي كتبته أنا في هذه الجملة (اجعل صديقك يعيد ملف علاقته الزوجية السابقة معها، وينثره كتابة على الورق مع زوجته في جلسة هادئة في الخلاء أو أمام البحر بعد أداء ركعتين).
مرجع هذا الخطأ هو الشيطان، وتسابق الأفكار السريع في ذهني، و وقوعها على الصفحة، وخيانة النظر لإجراء عملية التصحيح بعد ذلك.
ما كنت أقصده أن يكون هو بمفرده قاعداً متأملاً علاقته السابقة من ناحيته ثم ينتقل لناحية تاريخها معه، ويفعل ذلك.
:::
يا رعاك الله:
هي لن تصرح بطلب العودة مهما كان، و يجب وضع الاعتبار هذا في باله و بالنا معه.
إنما ستكتفي بالتلميح تلك المرة أو ستفعلها ثانية لكن بعد مرور بعض الوقت. والمرأة –سبحان الله-في هذه ألأشياء لديها صبر عجيب أقوى من الرجل.
في تلميحها هذا هي مثل الصيّاد الذي يرمي سنارته في البحر، وينتظر بماذا يرجع مع شرط وجود الصبر.
:::
لو افترضنا جدلاً أنها صرّحت، نقول:
هي لن تنسى الخيانة أبداً لأسباب ندركها نحن؛ وهي أن هذا الأمر يعد أمراً كارثياً بمعنى الكلمة على المرأة، وطعناً لها، وتحطيماً لمشاعرها، وإهانة لأنوثتها، واحتقاراً لجسدها، وتصغيراً لها كما يعتقدن النساء.
لكن الطلاق ومرور الأيام فعلت فعلتها في التخفيف من حدة وقع الخيانة على قلبها. بمعنى أن الجرح غائر في أعماقها لكنه مدفون الآن تحت مشاغل الحياة، والتفكير في الأولاد، ومستقبلها الوظيفي. هذا الجرح سكن ألمه بسبب البعد، وبسبب الأخلاق الحميدة التي وجدتها من طليقها فكانت هذه الأشياء مجتمعة تلعب دور المهدئات الطبيعية.
ينبغي كذلك أن نفصل بين العودة ونسيان الخيانة.
قرار العودة –يا عزيزي- يحكمه العقل بعض الشيء+عاطفة المودة+عاطفة الحنين+الشعور الفطري لدى المرأة بالعيش تحت ظل الرجل+الرغبة في وجود الأولاد تحت ظلها وظله+حاجته للمسة الحانية العطوفة من لدن الرجل خصوصاً أنها تعمل الآن،
و تكابد عناء طلب الرزق+استجلاب الذكريات الجميلة معه.
قرار نسيان الخيانة لديها أصبح قراراً يقترب للعقلانية مع إشعاع طفيف من العاطفية؛ بمعنى أنها أقنعت نفسها وقالت لها ما يلي: إن هذا الأمر قد حصل، وبما أنه حصل فلا داعي للبحث عنه، واستمرار العقوبة من أجله. لماذا لا أعود لزوجي، وأتكيف مع جرحي، وأبقيه داخلي، وأحاول التصرف بشكل طبيعي، ونربي أولادنا، ويرجع لي بيتي المستقل كباقي النساء، وأنا لست أول واحدة يحصل معها كذا وكذا....الخ
:::
توقعي الشخصي أنها ستكتفي بالتلميح، وهو من عليه حمل لواء المبادرة.
:::
إضافة على ما طلبته من صديقك أن يفعله في مشاركتي السابقة آمل منه أيضاً حساب الأمر بشكل عقلاني منطقي مع التريث والهدوء، والاستخارة قبل القرار الحاسم.
:::
إن وجد تلميحاً آخراً فلا بأس أن يرد بأدب: حتى أنا ما زلت أحترم العشرة. ثم يستنتج بعين البصيرة والفهم العالي لردة فعل نبرة صوتها من حيث ارتفاعه أو انخفاضه، ومن حيث السكوت لبرهة كنوع من الصدمة، أو من حيث تغيير الموضوع وهكذا. هو رجل وعارف بالنساء.
:::
دع الرجل يتأمل، و يتريث، ويصبر قليلاً لعل الأيام تفضح حقيقة كلامها ومعناه.
و إن كنت أشعر بعاطفة الرغبة في العودة والله أعلم.
:::
في حالة وصول الرجل لقراره النهائي آمل منك إخباري.
سأظل معك و معه حتى آخر الدرب.