منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اذهب بي إلى أهلى ثم اذهب حيث تشاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 09:58 PM
  #1
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
اذهب بي إلى أهلى ثم اذهب حيث تشاء

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الدرس يوضح الفرق بين الحياة البدنية والعاطفية بين الزوجين وخاصة الحديثين في الزواج منهم
بعد حفلة الزواج وليلة العمر وشهر العسل تبدأ رحلة الحياة الزويجة بالمسير رويداً رويداً ويتضح من الشهر الأول معالم تلك البداية وآثار ما قبلها مما وضعته أم الزوجين في رأسيهما وأبواهما وتأثر الزوجين بذلك فتبدأ الفتاة بعد أن تهدأ نفسيتها بأنها تزوجت واستقرت بالحنين على نظام والدتها التي ترغب بأن تكون بناتها في حجرها (كما هي حال بعض الأمهات) وتجعل كل من حولها يدرن في فلكها فالاجتماعات والسائق والخدمات تصل إلى بيت الفتاة حديثة الزواج بتوجيهات الأم والتكاليف على الأب وبالمقابل يكون الشاب مرتبط بشلته بالنادي أو كرة القدم يومياً أو نحو ذلك كذلك ويحرص على ألا يقيده الزواج ويكتم حريته وفي منتصف النهار وعند خروجه من منزل الزوجية يسأل زوجته الشابة (تبين شي أنا طالع ؟) فتجيبه بالعباره المشهور (عنوان الدرس) ودّن لهلي(إذهب بي إلى أهالى) ورح للي تبي (ثم إذهب إلى ما تشاء).
فيذهب بها إلى أهلها بعد العصر أو المغرب ثم يذهب إلى ما يشاء وهذا ضع الكثير من أبواب الشر التي تبعد الرجل عن زوجته وهنا الخلل الجذري لمشاكل زوجية التي تنشأ لاحقاً بينهما.
لأن العلاقة بينهما بدنية وليست عاطفية وبدون تركيز على حمايتها من الخلل والوعي لتأسيس أسرة مستقله عن غيرهما لكل ما يفسدها
وبعد مدة تكتشف الزوجه أمور في زوجها مثلاً آثار الدخان وآثار علاقات نسائية أو تصل الأخبار إليها بمشاكل أكبر من ذلك وكذلك الزوج.
وهي بالمقابل قد تأخذ راحتها في بيت والدتها ومع أخواتها أو صديقاتها
والسؤال هنا مالذي يدعوهما لأبواب الشر والجواب واضح
هو أن حياتهما الزوجية بدأت بدنية وليست عاطفية أي اجتمعت أبدانهما في بيت الزوجية دون أن يدخل كلٌّ منهما الآخر في حياته العاطفية ويشبع الآخر ليحصنه عن الحياة العاطفية خارج بيت الزوجية.
وبعد اكتشاف آثار هذا الخروج للزوجين (ودّن لاهلي ورح للي تبي) تبدأ المشاكل والبحث عن حلول لهذه الآثار والمشاكل وتبادل الاتهامات بين الزوجين وعائلتيهما دون علاج جذر المشكلة.
ولعل الأنسب في بداية الحياة الزوجية أن تهتم الزوجة والزوج بالجانب العاطفي بينهما فيعزمان على تأسيس بيتهما من قلبيهما قبل بدنيهما وتستبدل هذه العبارة بعبارة أنا بانتظارك وقلبي معك ولا تطول عليّ وهو كذلك يقول مشوار للشلة وراجع لك يا قلبي من أجل أن يجعلا بيتهما سكن يأوي إليه كلٌّ منهما فمن يجد السعادة في بيته لن يبحث عنها خارجه.
أخوكم المستشار/ رجل الرجال
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.